أبلغت السلطة الفلسطينية المبعوث الأمريكي دافيد هيل رفضها استئناف المفاوضات مع إسرائيل، دون تجميد الاستيطان في القدسالمحتلة. ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون، التعليق علي ما إذا كانت واشنطن ستوافق علي طلب إسرائيل بالحصول علي ضمانات أمنية جديدة مكتوبة للمساعدة في استئناف عملية السلام. وقال مسئول أمريكي أمس لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن الولاياتالمتحدة ستطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية في إطار تجميد للنشاط الاستيطاني مدته 90 يومًا اقترحته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي إسرائيل مقابل مجموعة من الحوافز. ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله إنه إذا مضت اتفاقية التجميد قدما فستواصل الولاياتالمتحدة الضغط لوقف النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية بغض النظر عما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لحزب شاس الآن. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أمله في الحصول «بعد فترة وجيزة» علي تأكيد خطي بتعهدات لضمانات اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مقابل موافقة إسرائيل علي تجميد جديد للاستيطان. وأوضح مكتب نتانياهو في بيان أنه «يأمل في وضع اللمسات الأخيرة علي اتصالاته ومحادثاته مع الإدارة الأمريكية»، موضحًا: «إن القدس خارج هذه المحادثات مع الأمريكيين»، ومؤكدًا «الموقف الإسرائيلي الحازم هو أنه لن يكون هناك تجميد للاستيطان في القدس، كما حصل علي قرار التجميد الأخير». في سياق متصل ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس الأول أن الولاياتالمتحدة لم تتعهد بعدم مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان مستقبلاً إذا وافقت علي تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر، وقالت إن المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول تجميد الاستيطان وصلت إلي طريق مسدود بعد رفض الإدارة الأمريكية الالتزام لحكومة نتانياهو بأن التجميد لثلاثة أشهر سيكون التجميد الأخير ولن تطلب الإدارة تجميدًا إضافيًا. وذكرت الصحيفة أن الموقف الأمريكي يختلف كليًا عما صرح به نتانياهو حول حزمة التعهدات الأمريكية لإسرائيل، وأن الولاياتالمتحدة لن تطلب تجميد الاستيطان بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات حول الحدود، وأن الإدارة الأمريكية تصر علي بحث وحل قضية الحدود أولاً. إلي ذلك، أشارت صحيفة«هاآرتس» الإسرائيلية، إلي أن الولاياتالمتحدة ستطلب من نتانياهو الامتناع عن البناء أو هدم بيوت للفلسطينيين في القدس لمدة ثلاثة أشهر. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: خلافًا لما قاله نتانياهو لشاس، تعتزم الإدارة مطالبة إسرائيل بالحفاظ علي السلام في القدسالشرقية خلال ال90 يومًا فترة تجميد الاستيطان.