أفتي الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الاسبق بعدم جواز ذهاب المسلم للحج كتطوع اذا كان هناك من يحتاج من المسلمين هذا المال لتوفير طعام وشراب قد يهلك بدونهم لان اصل التشريعات المحافظة علي النفس البشرية. وقال واصل ل«روزاليوسف» في ظل الحالة التي يعيشها المجتمع المصري الان وزيادة عدد الفقراء فمن الاولي ذهاب المسلم للحج مرة واحدة فقط واستخدام ما لديه من فائض في اقامة مشاريع اقتصادية تدر عليه دخل ويعمل به المحتاجون او اعطاء الفقراء. وأضاف أن الحج الثاني تطوع واعطاء الفقراء للحفاظ علي حياتهم فرض والفرض مقدم عن الواجب، وأصل الحج هو احياء النفس وقد فدا الله اسماعيل بذبح عظيم وكذلك اركان الاسلام، مؤكدا أنه لا يجوز ان يذهب الناس الي الحج للمرة الثانية والثالثة وهناك من يحتاج الي طعام خاصة انه انتشر الان ما يسمي بالحج السياحي والذي تتعدي تكلفته 150 الف جنيه وهو مايكفي لاطعام عشرات الاسر الفقيرة. ودلل واصل علي فتواه بان احد التابعين وهو عبدالله بن المبارك وهو في طريقه الي الحج وجد امراة تاخذ دجاجة نافقة "ميتة" فقال لها لماذا تفعلين ذلك وقد حرمه الله؟ فقالت: قد مات زوجي ولي ثلاثة ابناء ولا اجد لهم طعام.. فأعطاها ابن المبارك ما لديه من اموال وعاد الي بلدته ولم يحج، وعندما عاد الناس من الحج اخذ يحدثونه عن ما كان بينهم في حجه فقال لهم ان لم أكن معكم فقالوا كيف وأنت كنت تشرح لنا مناسك الحج - فعلم ان الله قد وكل له ملك يحج عنه جزاء صنيعه مع المرأة. وفي سياق متصل شدد واصل علي اهمية ان يكون مال الحج من حلال وليس علي من اراد الحاج دين حتي تقبل حجه وفي حالة وجود دين عليه ان يستأذن الدائن في تأخير الدين حتي يعود اما إن كان الحاج يعلم ان في ماله جزءا حراما اخذه من اي شخص بطريقة مباشرة او غير مباشرة يرده وكما ورد في الاثر ان رد المال الحرام افضل من 70 حجا.