شاركت الفنانة إلهام شاهين مؤخرًا في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان قرطاج الذي شهد تواجدًا بارزًا للسينما المصرية وعبرت إلهام شاهين عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان، خاصة بعد فوز فيلم «ميكرفون» بجائزة التانيت الذهبي كذلك فوز آسر ياسين بجائزة أحسن ممثل.. إلهام قالت إنها بذلت مجهودا شاقا داخل لجنة التحكيم حتي يفوز الفيلم المصري بهذه الجائزة. وعن تجربتها في قرطاج وعرض فيلميها «خلطة فوزية» و«واحد صفر» في سوق المهرجان وأعمالها المقبلة تتحدث إلهام شاهين في هذا الحوار: شارك من قبل في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية، فما الفرق بين هذه المشاركات ومشاركتك في مهرجان قرطاج؟ - الفرق هنا كبير فهذه أول مرة أشارك كعضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان وقد سعدت جدا بالاستقبال الحافل للسينما المصرية والفنانين المصريين.. كما سعدت بنظرة أعضاء لجنة التحكيم لي ولفيلمي «خلطة فوزية» و«واحد صفر»، بالرغم من عدم مشاركتهما في المسابقة الرسمية للمهرجان، إلا أن أعضاء لجنة التحكيم ذهبوا لمشاهدة الفيلمين اللذين عرضا في سوق المهرجان إعجابا بي كفنانة مصرية وحتي يتعرفوا أكثر علي الشخصية التي يتعاملون معها، خاصة أن أعضاء اللجنة معظمهم فنانون أجانب. واجه فيلم «ميكرفون» صعوبة داخل لجنة التحكيم حتي يحصل علي جائزة التأنيت الذهبي.. حدثينا عن الكواليس داخل لجنة التحكيم؟ - الصعوبة كانت في رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة فهو عميد معهد السينما بفرنسا ويقوم بتدريس السينما في جامعتي نيويورك وبرلين وهذا جعل نظرته الفنية للأفلام مختلفة لذلك بذلت مجهودا شاقا داخل اللجنة حتي يفوز «ميكرفون» بالجائزة الذهبية، حيث كان رئيس اللجنة غير موافق إلي أن اقتنع برأيي ويحصل الفيلم علي الجائزة لتكون المرة الأولي التي تحصل فيها مصر علي جائزة التانيت الذهبي في عمر مهرجان قرطاج الذي تعدي 60 عاما وهذا إن دل علي شيء يدل علي أن السينما المصرية بخير. ما سبب حرصك علي المشاركة في المهرجانات الدولية؟ - علي المستوي الشخصي أنا أسافر كثيرا، لكني فنيا أحرص علي تواجد اسم مصر في أي مهرجان بشكل مشرف، لذلك شاركت في عامين في 43 مهرجانا دوليا والذي أسعدني خلال هذه المهرجانات هو حصول فيلم «واحد صفر» علي 49 جائزة كان آخرها في مهرجان كازان بروسيا كذلك حصول «خلطة فوزية» علي 17 جائزة وهذا لم يحدث من قبل سواء في مصر أو في العالم كله. معظم الأفلام السينمائية التي شاركت فيها مؤخرًا تحمل توقيعًا نسائيا.. هل هذا تحيز لجنسك؟ - فعلا أنا متحيزة للمرأة المصرية وأعتبرها الأقدر في التعبير عن مشاعر بنات جنسها واحتياجاتهن أكثر من الرجل والأمثلة علي ذلك نجاح اعمال مثل «قصة الأمس» «خلطة فوزية» و«واحد صفر» سواء جماهيريا أو علي مستوي المهرجانات لذلك الذين يقولون اني نصيرة المرأة المصرية لم يكذبوا فإذا لم أنصر أبناء جنسي فمن أنصر وأنا أعلم جيدًا أن الرجال لن يعجبهم هذا الكلام. قيل إن فيلمي «خلطة فوزية» «وواحد صفر» يروجان لثقافة العشوائيات ويقدمان صورة مشوهة للواقع المصري، ما تعليقك؟ - ارفض هذا الكلام وأرفض من يحاول أن ينال من نجاحي أنا وفريق عمل الفيلمين اللذين نجاحا علي المستوي الجماهيري والفني أما مسألة العشوائيات فهي جزء من مجتمعنا ولابد ألا نخفي عيوبنا وإنما نحاول اصلاحها. ما سبب تأخير البدء في فيلمي «يوم للستات»، «حكايات الحب»؟ - أنا السبب في تأخير ظهور هذه الأفلام للنور وذلك لانشغالي بالمشاركة في عدد كبير من المهرجانات فبالنسبة لفيلم يوم للستات سوف يتأخر لحين انتهاء المخرجة كاملة أبو ذكري من تصوير مسلسل «ذات» أما فيلم «حكايات الحب» فالمؤلفة شهيرة سلام تقوم الآن بإجراء التعديلات التي طلبتها الرقابة علي السيناريو وبعد الانتهاء سوف تبدأ التحضير فورًا. فيلم «حكايات الحب» يناقش تفاصيل دقيقة بالدين المسيحي، ألم تخافي من هذا؟ - الموضوع سبق وتناولناه في فيلم »واحد صفر« ولم يكن شائكًا كما تظنين وبالنسبة لفيلم «حكايات الحب» فهو دعوة للحب والسلام ولا يوجد شيء فيه يقلقنا ولكن سوف نحافظ أكثر في كلام الحوار الذي يأتي علي لسان البطلة. وماذا عن قضية معالي الوزيرة؟ - هو عمل سياسي يتناول حياة البرلمان والوزراء والمعاناة التي يتعرض لها الشخصيات العامة وتحاول أن تقرب الرأي العام من حياتهم الخاصة التي يفهمها البعض بشكل خاطئ ونحن الآن في انتظار المخرجة انعام محمد علي حتي تنتهي من مشرفة وهناك احتمال ألا يلحق بالعرض الرمضاني. وهل صحيح أنك اعتذرت عن مسلسل «شجرة الدر»؟ - هذا غير صحيح لكن الموضوع أن يسري الجندي لم يكتب سوي 7 حلقات من المسلسل ونحن في انتظار أن ينتهي من الكتابة حتي نبدأ التحضير خاصة أن هذا عمل تاريخي ويحتاج لمجهود كبير حتي يخرج بشكل لائق. ما رأيك في الأعمال التاريخية المصرية التي قدمها السوريون في رمضان الماضي وبالتحديد مسلسل «كليوباترا»؟ - بالنسبة لكليوباترا فأنا لم اتابع العمل لأني كنت مشغولة بتصوير مسلسل «مازلت آنسة» حتي 25 رمضان لكن بصفة عامة لست ضد التجربة، فأنا مع تقديم الشخصيات التاريخية أكثر من مرة وبأكثر من شكل وكل شخص يجتهد ليخرج أفضل ما عنده. وهل هناك شخصية تاريخية تحلمين بتقديمها بخلاف «شجرة الدر»؟ - كنت أحلم بتقديم شخصية الملكة «حتشبسوت» وقد اشتغلنا أنا والراحل يوسف شاهين علي الشخصية وبذلنا مجهودًا كببرًا فيها لكنه انشغل بأعمال أخري وتم تأجيلها أكثر من مرة بسبب التمويل إلي أن توقف نهائيا بعد وفاة يوسف شاهين.