تسلم الرئيس حسني مبارك رسالة من الرئيس السلوفيني دانيلو تورك تتعلق بسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مبارك لوزير خارجية سلوفينيا صامويل جيوجار والوفد المرافق له صباح أمس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وتم خلال اللقاء الذي حضره أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والدكتور روبرت كوكالي سفير سلوفينيا في مصر، استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بجهود مصر لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار في السودان. وصرح صامويل جيوجار وزير خارجية سلوفينيا عقب اللقاء بأنه استعرض مع الرئيس مبارك الموضوعات التي ستطرح خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس سلوفينيا دانيلو تورك إلي مصر في الربيع المقبل ردًا علي الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك لسلوفينيا في أواخر العام الماضي، ووصف جيوجار زيارة الرئيس مبارك لبلاده بأنها لبنة جديدة في صرح العلاقات المتميزة بين مصر وسلوفينيا، التي يرجع تاريخها إلي يوغوسلافيا السابقة التي كانت تربطها بمصر علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة في إطار حركة عدم الانحياز. وأوضح وزير خارجية سلوفينيا أنه عرض علي الرئيس مبارك مجموعة من المشروعات التي ستطرح أثناء زيارة الرئيس السلوفيني المقبلة لمصر، ومن بينها مشروعات لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، ومشروع للمساعدة علي إزالة الألغام من الصحراء الغربية المصرية لما تتمتع به بلاده من خبرة كبيرة في هذا المجال.. كما أشار الوزير السلوفيني إلي متابعة اتفاقية التعاون بين ميناءي الإسكندرية وكوبر المطل علي البحر الادرياتيكي وإنشاء خط ملاحة منتظم بتمويل من الاتحاد الأوروبي بما يسهم في انسياب الصادرات المصرية وحركة التجارة إلي دول الاتحاد الأوروبي.. وأشار صامويل جيوجار في هذا الصدد إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة الأخيرة، معربًا عن أمله في زيادته بصورة أكبر في المستقبل القريب، كما أشاد وزير خارجية سلوفينيا بالاستثمارات المصرية في بلاده، التي حققت نجاحا كبيرا. وقال وزير خارجية سلوفينيا في تصريحاته عقب اللقاء، إن هناك تعاونًا بين مصر وبلاده في إعادة تأهيل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ضحايا الحرب الإسرائيلية حيث استقبل مركز تأهيل سلوفيني في العاصمة لوبليانا مجموعة من هؤلاء الأطفال لعلاجهم.