الصورة أكثر اشتعالا بين عدد من مرشحي القبائل بالجنوب، خاصة بين المرشحين الذين يرتبطون فيما بينهم بروابط قرابة وصلات دم، إذ أعلن ناصر قنديل رغبته في الترشح مستقلا علي مقعد العمال بدائرة نجع حمادي وفرشوط.. وهو الموقع الذي يشغله شقيقه فتحي الذي يخوض المنافسة -حاليا- بالمجمع الانتخابي للحزب الوطني، مما أدي هذا الأمر لانقسام الموقف، داخل قبيلة الهوارة بين الأخوين. وترددت شائعات حول أن المرشحين المنافسين للنائب الحالي داخل المجمع الانتخابي كانوا السبب في إشعال الفرقة بين الشقيقين، لتحقيق مصالحهم الشخصية. بينما يواجه مرتضي أبوسحلي النائب الأسبق للدائرة والذي يخوض المنافسة مع عبدالرحيم الغول، نائب الدائرة الحالي، بالمجمع الانتخابي للحزب الوطني مأزقا آخر بمنافسة ابن عمه محمود رأفت أبوسحلي الذي يواجهه علي نفس الموقع. ويواجه حسين فايز أبوالوفا بدائرة دشنا منافسة ساخنة علي مقعد «العمال» أمام ابن عمه وزوج شقيقته خالد الشاذلي، فيما يخوض النائب الحالي محمد مندور علي مقعد الفئات منافسة أخري مع ابن عمه، ماهر محمدين.. ويشهد نفس المقعد منافسة أخري بين طارق السباعي وابن عمه حسين الوكيل وهما من قبيلة الهوارة بدائرة دشنا. وفي انقسام يوصف بأنه الأكبر داخل قبيلة «الهوارة» تشهد الدائرة الرئيسية صراعا بين خالد خلف الله وشقيقه ناصر الذي أصر علي الاستمرار في الترشح بالانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم إعلان شقيقه الأكبر الترشيح في وقت سابق، عقب خروجه للمعاش. ويتنافس معهما ابن عمهما النائب الحالي عمر الطاهر علي مقعد الفئات، ويدخل معهم جميعا في منافسة رباعية ابن عمهم اللواء طارق رسلان. وفي دائرة نقاده يواجه محمد عبدالفتاح عمر النائب الحالي ابن عمه زكريا العبادي، وفي دائرة بندر قنا يواجه النائب الحالي أحمد الجبلاوي منافسة ثلاثية من أبناء عمومته: حسن أبو جبل ومحمد بدران وأحمد عبدالوهاب. في حين انقسمت قبيلة الأشراف بين 6 مرشحين متنافسين هم حسن عمر، وعبدالفتاح بلابل وجمال النجار، وأسامة جابر حمزة وشقيقه حسن، ومحمد الأحمز. وتشهد محافظة سوهاج صراعات أخري بين أبناء العم، منها دائرة طهطا، وتحديدًا بين أبناء عائلة عبدالآخر أكبر العائلات بالدائرة وبين د. محمد حلمي نجل المرحوم حلمي عبدالآخر وزير شئون مجلسي الشعب والشوري الأسبق.. وابن عمه مدحت مصطفي نجل المهندس أحمد مصطفي محافظ الجيزة الأسبق. وهو الصراع الذي تعود جذوره إلي فترة الثمانينيات من القرن الماضي، إذ ترشح - آنذاك - د. محمد حلمي علي مقعد والده معتمدًا علي مساندة عمه عمر عبدالآخر محافظ القاهرة الأسبق دون الرجوع لمجلس العائلة، مما اعتبره ابن عمه أحمد مصطفي انشقاقًا في صفوف العائلة. وبدأت المنافسة بين أفرادها، منذ ثلاث دورات مضت.. رغم أن الاثنين خسرا المقعد نتيجة تفتيت أصوات العائلة.. وهذه المرة يتنافسان في المجمع الانتخابي للحزب الوطني. ويتنافس أيضًا علي مقعد الفئات بدائرة أخميم السيد الشريف نقيب الأشراف والنائب السابق للدائرة لمدة 4 دورات ماضية أمام ابن عمه أحمد راغب الشريف النائب الحالي.. وهو ما يعتبر أيضًا امتدادًا للانقسام في قبيلة الأشراف بسوهاج المنبثق عن الانتخابات الماضية إذ لم يكن يترشح أمام الشريف أحد من قبل حتي خرج عليه أحمد راغب وفاز بالمقعد.. الأمر الذي دعا نقيب الأشراف للتحرك محاولاً استرداد مقعده من ابن عمه!