في إطار الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يقوم الوزير عمر سليمان بزيارة إلي تل أبيب خلال الساعات القليلة المقبلة، وأكد مصدر مصري مسئول لروزاليوسف، أن زيارة سليمان لإسرائيل تهدف إلي دفع العملية السياسية للأمام وإنقاذ مفاوضات السلام. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية وفي دلالة علي التشاؤم وحالة اليأس من عملية التفاوض عن انتهاء السلطة من إعداد خطة استراتيجية لطرحها قريبا علي الجامعة العربية وتتضمن طبيعة التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة للحصول علي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الأممالمتحدة في ضوء فشل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس نقلاً عن المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقش تفاصيل الخطة مع أحمد أبوالغيط خلال زيارته الأخيرة لرام الله. في المقابل ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأول أن الولاياتالمتحدة اقترحت علي إسرائيل استئجار غور الأردن لمدة سبع سنوات من الفلسطينيين بعد توقيع اتفاق سلام بين الطرفين. وقالت الإذاعة نقلا عن مسئولين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يرفض هذه الفكرة لكنه اعتبر أن هذا الإيجار يجب «أن يستمر لعشرات السنوات». وقد طالب نتانياهو وسلفه إيهود أولمرت بأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة علي غور الأردن لمنع دخول أسلحة أو قوات إلي أراضي الدولة الفلسطينية المقبلة، لكن بدون تحديد سبل القيام بذلك. كما كشف التليفزيون الإسرائيلي «بأن قلقا شديدا يسود المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل من احتمال قيام الرئيس الفلسطيني عباس بحل السلطة الفلسطينية إذا لم تقم تل أبيب بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة». وأكد المراسل السياسي للتليفزيون أن عباس وجه رسالة واضحة إلي واشنطن والرباعية الدولية وجامعة الدول العربية بأنه يكون «شاهد زور» علي ضياع الحلم الفلسطيني وضياع حلم الدولة الفلسطينية وأن السلطة عازمة علي اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الإطار، مشيرا إلي أن فكرة حل السلطة الفلسطينية بدأت تأخذ تأييدا قويا في أوساط قيادة حركة فتح وأن العديد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة يؤيدون هذا التوجه. ومن جانبه كشف عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث أن عباس أرسل إشارات إلي الجانب الأمريكي تحمل تهديدا بالانسحاب من العملية السياسية في حال عدم حدوث تقدم، واعترف شعث بأن عباس عبر أكثر من مرة عن رغبته في الاستقالة لهذا الغرض. وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية حددت حركتا فتح وحماس يوم الثلاثاء التاسع من نوفمبر الجاري موعدًا لاستكمال لقاءاتهما في دمشق لبحث الملف الأمني، وهي المشكلة التي تعوق الآن توقيع حماس علي الورقة المصرية. وطالبت حركة حماس أمس بريطانيا بتقديم الاعتذار للفلسطينيين وتعويضهم وذلك في الذكري الثالثة والتسعين لوعد بلفور الذي منح اليهود وعدا بإنشاء وطن قومي في فلسطين. وشارك رئيس الوزراء د. سلام فياض في الاحتفال بإعادة تأهيل عدد من المدارس وتدشين شارع في القدسالشرقية، في ضاحية البريد بدلا من المكان الذي كان مقررا في السابق بضاحية السلام في عناتا شمال القدس بعد قرار نتانياهو منع إقامته فيه. وإسرائيليا ألغي نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، دان مريدور زيارة كان مقررًا القيام بها للندن هذا الأسبوع، بعد تحذيره من قبل وزارة العدل البريطانية من احتمال سعي منظمات مؤيدة للفلسطينيين لاستصدار أمر اعتقال ضده بسبب دوره في عملية الهجوم علي «أسطول الحرية».