هدف فك العزلة بين النقد والأدب، لا سيما الإبداع الجديد، قرر الدكتور صلاح فضل رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبي، بعد توليه المنصب مؤخرا، أن تعمل الجمعية في موسمها الثقافي الجديد، علي مناقشة أوضاع النقد من وجهة نظر معاصرة، أو كما درجت الكلمة (شبابية).. موليا أهمية للجماعات الأدبية المستقلة، من خلال التحاور مع أعضاء كل جماعة أدبية ومناقشتها في نقاط ومحاور مختلفة. قال فضل عن خطة الجمعية في موسمها الثقافي الذي بدأ منذ أيام: تستأنف الجمعية نشاطها في ثلاثة اتجاهات محددة، الأول توقيع دائرة مشتركة لتشمل أكبر عدد من الشباب الطموحين، لارتياد الآفاق النقدية والإسهام فيها وإشباع هذه الطموحات بالمشاركة العملية، وتوسيع دائرة العضوية بالجمعية وهو ما يعد هدفا أساسيا، بهذه المرحلة حتي لا تقتصر علي جيل الثلاثين، ولا تتوقف عند أسماء بعينها سواء، أما الاتجاه الثاني فيتمثل في تجديد آليات النشاط بحيث تستطيع أن تحتضن وتحتوي الجمعيات الأدبية الأهلية التي تكونت في مثل هذه الفترة، وتطرح برامجها ورؤاها وتعمل بيد التحليل والنقد لما تنتجه من أعمال، فمساءلة ومطارحة الجمعيات الأخري ومناقشة مشروعاتها هو التوجه الثاني للجمعية هذا العام. وأضاف فضل: وسنجتهد بالانفتاح علي التيارات النقدية بالوطن العربي، وذلك بانتهاز فرص زيارة النقاد والمثقفين العرب واستضافتهم بمقر الجمعية، وإتاحة الفرصة للشباب من خلال التواصل معهم، خاصة الذين يمكن أن تنشر بعض أعمالهم، لأن هؤلاء النقاد هم أنفسهم يستشعرون حاجة الالتقاء بالشباب والحوار معهم، والجمعية تستعد حاليا لمؤتمر النقد الأدبي الذي يعقد في منتصف ديسمبر القادم، وتستضيف عددا كبيرا من النقاد العرب، وإقامة حوار وحلقات نقاشية ما بينهم وبين أعضاء الجمعية في إطار المؤتمر وخارجه، ليطلع الأعضاء علي مشروعاتهم ويناقشوا إنتاجهم ويتواصلوا معهم، كل ذلك يسير بالتناغم مع مشروع قديم للجمعية وهو إصدار مجموعة من الكتب النقدية التي سوف تقدم حصاد تجربة الجمعية خلال سنواتها التي تربو علي الخمسة عشر عاما اليوم، وينتظر أن يكونوا قرابة الاثني عشر مجلدا لتؤلف موسوعة النقد الأدبي، وهي محصلة المؤتمرات الدولية التي أقيمت من قبل والأنشطة التي قامت بها الجمعية، مما سيشكل مكتبة نقدية أظن أنها ستصبح ركيزة ضرورية لكل المشتغلين في مجال الأدب وحتي مجال الفنون البصرية.