احتدمت أمس المنافسة علي رخصة الحديد الجديدة مع سحب مجموعة حديد عز ومجموعة حديد البحر الأحمر المملوكة لرجل الأعمال جمال الجارحي كراسة الشروط للمنافسة علي إنتاج 3 ملايين طن حديد وبيليت بتكلفة استثمارية تصل إلي ملياري جنيه، ووصل بذلك عدد الشركات التي سحبت كراسة الشروط إلي 8 شركات، منذ فتح باب تلقي العروض في منتصف الأسبوع الماضي وحتي الآن. وقال عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية ل«روزاليوسف» إنه سيتم تصنيف «حديد عز» و«حديد البحر الأحمر» كمجموعة ثانية عند إجراء المزايدة علي الرخصة بحيث يتم منح الفرصة للشركات التي لم تحصل علي رخص سابقة.. لافتًا إلي أنه في حالة فشل تلك الشركات سيتم السماح للكبار بالمزايدة. وأضاف: إنه من أبرز الشركات التي دخلت إلي المنافسة بخلاف مجموعتي «عز» و«البحر الأحمر» شركات المراكبي و«بورسعيد الوطنية للصلب» و«الأهرام» و«IIC» الخليجية، مشيراً إلي أنه تم توفير الطاقة اللازمة لتشغيل تلك الرخصة وتصل كمياتها إلي 270 مليون متر مكعب من الغاز وتابع: إن طرح تلك الرخصة يستهدف تأمين احتياجات مصر من الحديد خاصة أن الدراسات تشير إلي حدوث فجوة متوقعة بين الإنتاج والاستهلاك تقدر ب4 ملايين طن بحلول عام 2015 . وأشار رئيس هيئة التنمية الصناعية إلي أن الرخصة الجديدة التي تم طرحها موزعة ما بين مليوني طن حديد تسليح ومليون طن بيليت وذلك لتحقيق تعميق الصناعة والحد من استيراد البيليت «خام الحديد» حيث يصل حاليًا إلي 80% من حجم مدخلات الصناعة المحلية، وهو ما عرض السوق المحلية لهزات عنيفة في الأسعار نتيجة للتقلبات الكبيرة التي تحدث في سعر البيليت عالميًا وبين رئيس الهيئة أنه سيتم إغلاق باب تلقي العروض نهاية نوفمبر المقبل، كما سيتم إلزام الشركات بتقديم خطاب ضمان للتأكد من جدية تنفيذ المشروع، مشيرًا إلي أن الشركة تسترد قيمة هذا الخطاب بعد الانتهاء من إنشاء المشروع.