قد تكون سنوات عمره لا تجاوز 14 عاما لكن ما في عقله من نبوغ و تميز يجاوز سنوات عمره فكل ما حوله يشير إلي أننا أمام عبقرية صغيرة تنمو مع الأيام.. هو "حسين عصام" والذي حاز ابتكاره في مشروع الرياضيات عن بحثه "تصور مختلف للأعداد العشرية" علي المركز الأول والميدالية الذهبية في أولمبياد المشروعات العلمية الدولية لطلاب المدارس، والذي أقامته وزارة التعليم الجورجية بالتنافس مع طلاب 35 دولة تقدموا ب70 مشروعا علميا. حسين طفل عادي علمه أهله منذ الصغر قيم الاعتماد علي الذات واعطوه الحرية المقننة فنشأ منذ سنوات عمره الأولي وهو يعي أن عليه واجبات يجب أن يؤديها ويجد الوقت المناسب لانجازها حتي يتمكن من الترفيه عن نفسه وهي المعادلة التي تمكنت والدته د.مني يسري استشارية الطب النفسي من تحقيقها مع حسين وشقيقه الأصغر فلم تحرمه يوما من ممارسة شيء يحبه ولم تجبره في ذات الحين علي المذاكرة التي كانت بمثابة التسلية بالنسبة له حتي أصبح الالتزام والتنظيم جزءا أساسيا من سلوكه. تقول د.مني والدة حسين إن مستواه الدراسي كان متوسطا حتي انتقل إلي مدرسته الجديدة "صلاح الدين التركية الدولية" والتي حركت ما بداخله من قدرات مهارية من خلال المشروعات العلمية التي شارك بها فبدأ يميل لدراسة الرياضيات بعد أن كان عاشقا للعلوم. وبمشروع دراسي علمي عن الأرقام العشرية كانت بداية علامات النبوغ والتفوق لدي حسين الذي رشحه لخوض أولمبياد المشروعات العلمية الدولية لطلاب المدارس في جورجيا، ويقول حسين إن مشروعه يستهدف تسهيل التوصل إلي حلول في مجال الأعداد العشرية في الرياضيات بشكل مبسط عما هو متعارف عليه من خلال استخدام معادلة وضع أساسها مع مدرسه وقد نال المشروع اعجاب الحكام مما أدي إلي حصوله علي المركز الأول. لم تصدق أسرته في البداية ما حققه من إنجاز وخاصة أنه لم يسبقه فترة طويلة من الاعداد حيث كان مشاركا في البداية لتمثيل مصر والاستفادة من التجربة ولم يكن الفوز هو الهدف الاساسي له، وبعد حصوله علي الجائزة كرمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. يتمني حسين الاستمرار في مشوار الابتكار ويشعر ان بداخله المزيد من القدرات والطاقات والتي تحتاج لمن يكتشفها.
