صدر مؤخرا كتاب جديد يرصد تاريخ صناعة وتطور بنادق الكلاشينكوف الآلية المتطورة أكثر منتجات الاتحاد السوفيتي نجاحا ورمز تحرير دول العالم الثالث من الاستعمار الاجنبي ولحركات التمرد والثورة وكذلك الإرهاب في العالم فقد خلفت الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة وروسيا أكثر من مائة مليون قطعة منها تم توزيعها علي بلدان العالم من باكستان إلي المكسيك ومن البوسنة إلي الصومال حتي أصبح ثمن القطعة الواحدة منها تباع بأقل من ثلاثين دولاراً في بعض الأماكن في العالم. الكتاب بعنوان «البندقية» لمؤلفه سي جي تشيفرز الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية الذي يحكي سر تفوق طراز بنادق AK التي تطورت بشكل سريع بعد اختراع الامريكي هيرام مكسيم لأول مدفع رشاش عام 1881 مستغلا قوة الارتداد في التعبئة والتفجير والاطلاق، ثم تطويره له عام 1883 واستمرار تطور المدافع الآلية في الحربين العالمية الأولي والثانية حتي جاء ضابط الجيش الروسي ميخائيل كلاشينكوف لتعديل تصميم البندقية الالمانية MP - 44 و MP44 - STG وصنع النموذج الأول من بندقية الكلاشينكوف ثم أخذ في إضافة عدد من التعديلات والتطوير واطلق عليها الرمز الكودي AK - 47 ليرمز من الرقم 47 إلي السنة التي بدأ فيها استخدام السلاح في الجيش الروسي وهو تاريخ ميلاد النموذج المعدل للسلاح الذي يزيد عمره الآن علي ستين عاماً. وقد جذب سلاح الكلاشينكوف انتباه العالم لأول مرة في حرب فيتنام بعدما اثبت تفوقه علي بندقية M - 16 الأمريكية الشهيرة لسهولة حملة وتنظيفه وسرعة استخدامه وثباته ومنذ ذلك الحين تم تطوير عدة طرازات أخري منها وتصديره للعديد من البلدان والجيوش النظامية وغير النظامية وقوات الشرطة وأصبح الخيار الأول لدي الارهابيين والمجرمين العاديين حتي أن انتشاره أدي لسقوط ضحايا أكثر من ضحايا القنبلة النووية ليطلق عليه اسم «سلاح الجميع».