أكد الكاتب الصحفي سعيد شعيب أن إهانة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" لمصر، لم تكن "زلة لسان"، وقال: مرشد الإخوان ليس فاقدا للأهلية حتي يعتقد البعض أن مقولته" طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر" كانت زلة لسان". جاء ذلك في حفل توقيع كتاب شعيب الصادر حديثا عن دار "صفصافة " بعنوان "حوار الطظ.. خطايا الإخوان المسلمين" مساء أمس الأول بمكتبة "ألف" بالزمالك الذي ناقشه عبد الله كمال، رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» التي نشرت حوار شعيب مع المرشد كاملا قبل أربع سنوات. ونفي شعيب أن يكون إصداره للكتاب في هذا التوقيت الذي تقترب فيه مصر من الانتخابات البرلمانية مقصودا وقال: الإخوان المسلمون يريدون اختطاف البلد، وسأكون سعيدًا لو ساهم الكتاب في منع دخول أي إخواني مجلس الشعب. وأضاف شعيب: الإخوان يريدون مصر خرابة، يريدون تدميرها والمرشد نفسه طعن في فكرة الديمقراطية، وحينما يقول المرشد طظ في مصر، فهذا معناه أن الوطن لا يهمه، بل لا يمانع في أن يأتي شخص من أي بلد آخر ليحكم مصر". و أشاد شعيب بشجاعة "روزاليوسف" وقرار رئيس تحريرها الجريء بنشر الحوار الذي تضمن انتقاداً وإساءة للنظام الحاكم في مصر، وذلك بعد أن اكتفت جريدة "الكرامة" بنشر أجزاء منه، وقال: "علي أن اعترف أن سقف الحرية في «روزاليوسف» أعلي بكثير من أي جريدة أخري عملت بها، وقد تعرضت لأذية بسبب هذا الحوار، وقد تخلت عني نقابة الصحفيين". و اعتبر، عبد الله كمال، رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» أن السكوت علي ما أسماه ب"خطايا الإخوان" يعد خصما من الرصيد الثقافي والسياسي للبلد، وأشار إلي وجود نقتطين أساسيتين لا تتم الانتباه إليهما فيما يتعلق بالإخوان، وقال: أولاهما هي إيمانهم الشديد بإمكانية اللجوء للعنف، الذي يعتبر الأصل في عقيدتهم وأيديولوجيتهم، وهو ما يظهر في خطاباتهم كما في هذا الخطاب الذي قيل فيه طظ في مصر، أما ثانيتهما فهي قبول الإخوان لأن تدار الدولة باعتبارها ولاية في منظومة خلافة إسلامية". واعتبر كمال أن الكتاب يعد قراءة عميقة في عقيدة الإخوان المسلمين، ويسجل أشهر شتيمة في حق مصر صدرت عن مواطن مصري.