استقبل الرئيس حسني مبارك صباح امس وزير خارجية اليونان ديمتريس دروتاس والوفد المرافق له، حضر اللقاء وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والسفير خريستو دولوس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة . وقال أحمد أبو الغيط إن العلاقات المصرية اليونانية تاريخية ،ويجمع بين البلدين أوثق العلاقات ..مشيرا إلي أن اليونان لها مواقفها المعروفة بشأن القضية الفلسطينية وفي اطار الاتحاد الاوروبي فانها تدعم علاقات مصر بالاتحاد. وقال إن وزير خارجية اليونان اطلع الرئيس مبارك علي التطورات الداخلية في اليونان وتحسن الاوضاع الاقتصادية ، وعلي الجانب الآخر دار نقاش حول الوضع في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والجهود المبذولة للسلام وتعثر جهود السلام وصعوبة المفاوضات نتيجة للمواقف الاسرائيلية المتعنتة، مؤكدًا أن الوزير اليوناني بعد أن زار رام الله واسرائيل لديه اطلاع كامل حول تطورات الموقف والصعوبات التي تواجهها عملية السلام . وأضاف أبو الغيط إنه عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية اليوناني صباح أمس ، تم خلالها استعراض عدد من القضايا ، مثل الوضع في العراق ولبنان والسودان والوضع في الشرق الاوسط ، مؤكدا ان الوزير اليوناني لديه اطلاع واسع عريض علي كل هذه القضايا وان اليونان تتفهم أوضاع المنطقة ، ولديها رغبة في المساعدة .. ومن هذا المنطلق فهم يتصلون بالجانب الاسرائيلي لإقناعهم بالحاجة لاستمرار بذل الجهد تجاه السلام ولكنهم يعلمون بالصعوبات التي تواجه هذه العملية نتيجة لتعنت الحكومة الإسرائيلية. وقال الوزير اليوناني انه اجري مباحثات متعمقة ومهمة في القاهرة مع الرئيس مبارك ووزير الخارجية أحمد ابو الغيط تناولت قضية السلام في الشرق الأوسط ، وان مباحثاته مع الرئيس مبارك كانت بناءة ومثمرة للغاية ، مشيدا بالرؤية الحكيمة والثاقبة للرئيس مبارك. وأشاد وزير الخارجية اليوناني بدور مصر والرئيس مبارك الذي يتمتع بمكانة كبيرة في تحقيق والاستقرار بالمنطقة ، ووجه الشكر علي دورها الريادي في المنطقة ، وقال ان هناك تنسيقا واهتماما مشتركا بين مصر واليونان حول قضايا السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة .. معربا عن رغبة بلاده في المشاركة في دعم قضايا المنطقة والقيام بالدور المنوط من أجل هذه القضايا. وأضاف ان القاهرة تعد اهم عاصمة في المنطقة بالنسبة لبلاده ، التي تربطها علاقات طيبة مع باقي الدول في الشرق الاوسط.