علي غير المتوقع تسود حالة من الهدوء في الدائرة الأولي بقنا وهي من أكبر الدوائر الانتخابية من حيث عدد الأصوات بالمحافظة حيث تضم 170 ألف صوت.. الأهالي بدورهم تساءلوا هل هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة فالدائرة معروفة بأنها الأكثر شراسة من ناحية الصراع القبلي بين العرب والأشراف ورغم الهدوء السائد حالياً والذي يظهر في عدم تعليق أي لافتات أو صور أو دعاية للمرشحين إلا أن المؤشرات تؤكد أنها ستكون الانتخابات الأكثر سخونة لاعتبار هذه الدورة حياة أو موتاً لأبناء قبيلة الأشراف الذين فقدوا المقاعد الستة في مجلس الشعب والشوري في دائرتي قنا وقفط خلال هذه الدورة في سابقة هي الأولي من نوعها ولذلك يحاول كبار القبيلة الاقتصار علي مساندة المرشح الذي يختاره الحزب الوطني من أبنائها لاستعادة مقعد واحد علي الأقل أما قبيلة العرب فمازالت مفككة كالعادة باستثناء الدورة الماضية التي تجمع العرب حول مرشحيهم بعد اختيار الحزب الوطني لمرشحين من الأشراف ونجح مرشحا العرب مستقلين والغريب أنه حتي الآن لم يصل عدد المرشحين لأكثر من 20 مرشحا رغم اتساع الدائرة. فعلي مقعد الفئات تشتد المنافسة بين النائب الحالي مبارك أبوالحجاج أمين سر لجنة الخطة والموازنة والذي ينتمي لقبيلة العرب ويعتمد علي خدماته خلال الدورة الماضية وتأييد أبناء قريته الترامسة والذي ساهم كثيرا في نجاحه الدورة الماضية. وينافسه اللواء حسن محمد عمر الممثل الوحيد لقبيلة الأشراف علي مقعد الفئات حتي الآن ورغم أنه يخوض الانتخابات للمرة الأولي إلا أنه ينتمي لعائلة برلمانية عريقة فوالده مثل الدائرة الانتخابية لعشرين عاما وعمه عبدالرحيم عمر وابن عمه رفاعي عبدالوهاب عمر نواب سابقون وله علاقات واسعة مع قبائل العرب إضافة لأبناء عمومته من الأشراف ومعهما حمدي محمد حسن وكيل وزارة التنظيم والإدارة سابقا ويحظي بشعبية كبيرة خاصة في اشتراكه في لجان المصالحات الثأرية بين العائلات وسيؤثر كثيرا علي فرص النائب الحالي مبارك أبوالحجاج لانتمائهما لنفس القرية يدخل معهم المنافسة كل من المهندس محمد بدران من قبيلة العرب بقرية الجبلاو وله شعبية بين الشباب والمثقفين والمحاسب أحمد عبدالوهاب بالمديرية المالية وجمال منصور وينتمي لقرية الشويخات ويعمل مهندسا بالبترول. وعلي مقعد العمال يواجه النائب الحالي أحمد الجبلاوي مأزقا كبيراِ بعد ترشح ثلاثة من أبناء عمومته علي المقعدين وهو ما يعطي ميزة نسبية لمنافسه الأول العميد جمال النجار الذي غير صفته لفلاح وهو نجل أحد علماء الأزهر وشقيق النائب الأسبق محمود النجار ويحظي بتأييد كبير بين أبناء عمومته بقبيلة الأشراف رغم تقدم ثلاثة آخرين علي نفس المقعد وهم المحاسب أسامة جابر حمزة رجل أعمال ويخوض الانتخابات لأول مرة إلا أن ترشح عمه الدكتور حسن حمزة سيعوقه كثيرا في تحقيق طموحاته وتفتيت أصوات مؤيديهما وعبدالفتاح بلابل من قرية المخادمة والذي أعلن التزامه الحزبي وعدم ترشحه في حالة عدم اختيار الحزب له وحسن أبوجبل من قرية الجبلاو ويعمل بالشئون الصحية وعبدالباقي عبيد من عائلة الحميدات ويخوض الانتخابات لأول مرة وخالد سعيد حوته معتمداً علي أصوات قرية دندره التي تزيد علي 30 ألف صوت وأبوالنجا يس مبتهل ديني وله علاقات واسعة ومعجبون كثيرون.