رفع المركز الصيني للأرصاد الجوية درجة التحذير إلي المستوي قبل الأخير وأطلق إنذارا باللون البرتقالي - وهو ثاني أعلي إنذار- بسبب إعصار"ميجي أو "سمك السلور" الذي يعد أقوي إعصار يضرب البلاد العام الحالي. وأفاد المركز أن الرياح بالقرب من مركز الإعصار بلغت سرعتها أكثر من 56 مترا في الثانية ما قد يتسبب في هبوب رياح شديدة وأمواج عاتية وعواصف مطيرة في بحر الصين الجنوبي خلال الأيام المقبلة. وناشد المركز السفن بالاحتماء بالموانئ حيث تم رفع حالة التأهب إلي الدرجة القصوي. كما أجلت السلطات عشرات الآلاف من السكان من مقاطعة هاينان وحشدت السلطات عددا ضخما من فرق الإنقاذ وقوات الشرطة المسلحة في مقاطعات جنوبية للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة. علي صعيد متصل، حثت السلطات الفلبينية السكان في الأقاليم الشمالية التي يهددها إعصار سمك السلور علي إخلاء المنطقة، ورفع مكتب الأرصاد الجوية من مستوي تحذيرات العواصف في 19 إقليما شماليا من بينها كاجايان التي تمت بها عمليات إخلاء إجبارية للسكان حيث يتوقع أن يضربها الإعصار. وقال مكتب الأرصاد إن السكان الذين يعيشون في المناطق المنخفضة والجبلية تم تحذيرهم من الفيضانات والانهيارات الأرضية المحتملة. وفي تايلاند، غمرت مياه الفيضانات مئات المنازل وقطعت الطريق السريع المؤدي إلي بانكوك في إقليم ناخون راتشاسيما بشمال شرق البلاد حيث أعلنتها السلطات التايلاندية منطقة كوارث في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد خلال خمسين عاما. وأجبرت الأمطار الغزيرة المستمرة منذ يومين الآلاف علي النزوح من منازلهم في نحو20 قرية غمرتها المياه. وتسببت مياه الفيضانات في قطع أجزاء من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بانكوك بالمنطقة الشمالية الشرقية المكتظة بالسكان مما أدي إلي ازدحام مروري امتد 20 كيلومترا. كما لقي 13 شخصا حتفهم وفقد 12 آخرون جراء الفيضانات الغزيرة في منطقة كراسنودار الروسية التي سببتها الأمطار الاستوائية التي هطلت في المناطق الجبلية لفيض الأنهار، حيث غمرت المياه أكثر من 20 قرية، وتم إجلاء نحو 300 شخص كما أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ. علي جانب آخر، ارتفعت حصيلة القتلي الذين سقطوا في وقوع انفجار أمس الأول بأحد مناجم الفحم بوسط الصين إلي 26 قتيلاً، فيما عكف رجال الإغاثة علي الوصول إلي 11 عاملاً مازالوا محاصرين تحت الأرض رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم. وقال مسئولون إن الغبار الكثيف في ممر المنجم يعيق جهود إنقاذ العمال المحاصرين في المنجم حيث سد أكثر من 2500 طن من غبار الفحم البئر ما أدي إلي اختناق الضحايا.