يستضيف "بيت الشاعر" بشارع المعز حاليا صالون "بيت الشاعر الأول للفنون التشكيلية"، الذي أقيم بالتعاون مع "صالون الخريف" في باريس.. افتتح المعرض الشاعر والإعلامي جمال الشاعر، مؤسس "بيت الشعر"، والفنان والناقد نويل كوريه رئيس "صالون الخريف"، والفنان عبد الرازق عكاشة، الدكتور فتحي صالح رئيس مركز توثيق التراث الحضاري، الذي ألقي محاضرة عن "مصر القديمة والقاهرة الخديوية" احتفل المشاركون في المعرض بصدور مخطوطة لأحد دواوين الشاعر "أدونيس"، مصحوبة برسوم للفنان العراقي هيمت محمد علي، كما احتفل بالفنان سمير رافع، حيث عرض له اسكتش ولوحة، تعد أول لوحة سيريالية في تاريخ التشكيلية المصرية كان قد رسمها عام 1944. المعرض ضم أعمالا متنوعة في مجالات الرسم والتصوير والجرافيك والنحت، ومن بين الفنانين العارضين: حسن عبد الفتاح، حمدي أبو المعاطي، جورج البهجوري، صلاح المليجي، عتاب حيرد، عفت حسني، عمر النجدي، لطيفة حسني، إيهاب لطفي، أميرة مناح، ريم الديمي، عبد الرزاق عكاشة، عبير حمدي، منصور المنسي، هيثم نوار، هاد سمير، أحمد شبيطة، آلاء نجم، عمرو أبو الهدي، مي الغيطي، هاني الجيزاوي، هيام محروس، ومجدي الكفراوي. وقد تم تأجيل افتتاح الصالون عدة مرات لحين وصول الفنان نويل كوريه، وهو ما أكده جمال الشاعرقائلا: السبب في تأجيل موعد الافتتاح تأخر وصول الفنان نويل كوريه رئيس صالون الخريف بباريس؛ حيث كنا حريصين علي حضوره؛ فهو يستعد لإقامة صالون "الخريف" في باريس الذي سيفتتح في شهر نوفمبر المقبل؛ ولذلك تأخر في الحضور، وبالتالي اضطررنا لتأجيل موعد الافتتاح أكثر من مرة، فأنا اعتبر حضوره مكسب كبير لبيت الشاعر؛ لأنه عاشق لمصر وللثقافة العربية، كما أنه يكتشف مبدعين يقدمهم في صالون الخريف، ويساهم في ترجمة وتقديم أعمال كبار الشعراء كدواوين محمود درويش. الشاعر: ضم الصالون أعمال فنانين من أجيال مختلفة في فكرة "المجايلة"، أي جيل يسلم جيل، ومن بين الأعمال المعروضة عمل للفنان سمير رافع في فترته السريالية، والفنان عمر النجدي بأسلوبه الفني الفريد، والفنان عبد الرازق عكاشة من الجيل الثالث، والفنانة الفلسطينية لطيفية يوسف، كما يوجد فنانين تشكيليين نكتشفهم لأول مرة. ويقول الفنان عبد الرازق عكاشة: هذا هو الصالون الأول الخاص بالفنون التشكيلية في بيت الشاعر، فنحن نتعامل مع مؤسسة بيت الشاعر من خلال موقعي في باريس كنائب لرئيس صالون الخريف الفرنسي، وضم المعرض بعض الأوراق والمراسلات القديمة بين فنانين مصريين وفرنسيين، بالإضافة بعض الوثائق، من بينها وثيقة تاريخ جماعة السرياليين، وتأسيس جماعات الفن المعاصر من عام 1945. كما يوجد خطاب بخط جورج حنين صديق سلفادور دالي مؤسس السريالية علي مستوي العالم، يتحدث فيه باللغة الفرنسية عن الحركة التشكيلية في مصر، ويوجد أيضا وثائق بخط الفنان صلاح طاهر كتبها في عام 1959، تحدث فيها عن الحالة الفنية المعاصرة في مصر، كما يوجد اسكتش أصلي للفنان العالمي ماتييس، بالإضافة إلي وثائق لتأثير جماعات الفن المصري المعاصر، وهذه الوثائق من مقتنياتي الخاصة في باريس، فأنا أعيش هناك كباحث وموثق. الفنان نويل كوريه أصر في حديثه علي ضرورة وجود تبادل وتعاون بين "صالون الخريف" وفناني مصر؛ ليتم حوار مع الآخر في ظل فرصة لم تتاح عبر تاريخ "صالون الخريف" الذي يصل عمره إلي 110 أعوام، وتخرج فيه الفنانون بيكاسو وماتيس وجوجان وفان جوخ، كما تخرج فيه شعراء كبار، وتمني كوريه أن يقدم الفن العربي الذي كاد أن يكون فنا منعزلا في أوروبا، فهو يري أن اليوم نمتلك "فاترينة" لرؤية الفن العربي من خلال "صالون الخريف"، مشيرا إلي ضرورة مساعدة الفنانين المصريين، ووجود تصالح داخلي وسلام مع أنفسهم، بأن يقفوا علي أرضية ثابتة، والكف عن نقد بعضهم البعض نقدا جارحا؛ لأن ذلك يعوق الوصول للآخر ويجعله يرفضهم، موضحا أنه يتابع الحركة التشكيلية المصرية منذ عام 2006. وأكد كوريه مناصرته لشعب فلسطين، بأنه واحد ممن قدموا الشاعر محمود درويش في أولي خطوات شهرته، كما أنه أول من قدم مصر كضيف شرف في "صالون الخريف" في أول مشاركة عربية في الصالون خارج السبع دول العظمي.