دعت رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي المعارض تسيبي ليفني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلي مواصلة تجميد البناء في المستوطنات إذا كان هذا هو المطلب الوحيد للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت ليفني في مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي إن نتانياهو يضع إسرائيل في موقع ضعف. وعقب حزب الليكود الذي يرأسه نتانياهو علي ذلك بإصدار بيان أكد فيه أن نتانياهو يصر علي ضمان مصالح إسرائيل وفي مقدمتها الأمن وذلك بخلاف ليفني التي أبدت استعدادا لتقديم تنازلات مفرطة. من جانبه أكد برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أنه لا يمكننا أن نستبعد مبدئيا خيار مجلس الأمن ولكن يجب أن يكون هذا الخيار بمثابة ملاذ أخير إذا ما بقيت العملية السلمية معلقة لزمن طويل وهو شيء لا يرجوه أحد. وقال عشية زيارته ووزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس إلي المنطقة أمس نرجو أن يكون باستطاعتنا أن نستقبل قريبا دولة فلسطين في الأممالمتحدة هذا هو أمل ورغبة المجتمع الدولي ومن المفضل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن. وأعرب كوشنير الذي سيلتقي الرئيس محمود عباس اليوم في العاصمة الأردنية عمان عن أمله بالتوصل لحل يسمح ببدء المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة وقال إن إعادة إطلاق الاستيطان يضع العملية السياسية التي بدأت في شهر سبتمبر والتي لا تزال ضعيفة في خطر وأضاف: نأسف أن الدعوات بالإجماع لتمديد وقف الاستيطان الإسرائيلي لم تلب ومن ضمنها الدعوة الأمريكية ونواصل المطالبة بأن يكون هناك تحرك في هذا الاتجاه. وفي تل أبيب اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإدارة الأمريكية بالتسبب في فشل المفاوضات المباشرة ووصولها إلي أبواب موصدة لا مخرج لها بسبب السياسة الأمريكية الحالية الداعمة لمشروع تجميد الاستيطان. وذكرت صحيفة معاريف أن هذه الاتهامات جاءت ضمن تقرير صادر عن مركز البحوث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مشيرة إلي أن الخارجية الإسرائيلية تري أن امتناع الرئيس محمود عباس عن الاستمرار في المفاوضات المباشرة دون تجميد البناء في المستوطنات نابع بالأساس من سياسة إدارة الرئيس أوباما التي أدرجت تجميد الاستيطان علي لائحتها. ومن جانب أخر، ألقت الشرطة العسكرية للجيش الإسرائيلي القبض علي جندية إسرائيلية لم يذكر اسمها حتي الآن بتهمة حيازة معلومات سرية تمس الأمن القومي للبلاد. وأشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنه أثناء التحقيقات اتضح أن الجندية قد حصلت علي وثائق سرية علي مختلف المستويات خلال خدمتها في مجلس الأمن القومي لإسرائيل، ووفقًا لما قالته الجندية خلال التحقيقات إنه لم يكن في نيتها تسليم المعلومات لأي جهة وإنما لتكون إثبات علي سهولة خرق مجال أمن المعلومات بالجيش الإسرائيلي. وردًا علي ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجندية كانت ترأس جهاز الذاكرة الذي يحتوي علي معلومات سرية لذا كان من السهل عليها الاحتفاظ بالمعلومات وسيتم محاكمتها علي سوء استغلال سلطاتها.