رصد طلال بوجتي حفيد زعيم الاستقلاليين في بلوشستان ورئيس الحزب الجمهوري الوطني بباكستان مكافأة مالية قيمتها مليار روبية أي ما يعادل نحو 11 مليون دولار ومائة فدان من الأرض الزراعية لمن يقتل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عقابا له علي ما ارتكبه من جرائم بحق الإنسانية - علي حد قوله. وقال بوجتي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاول في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في حضور سردار يعقوب ناصر قيادي حزب الرابطة الاسلامية إن تصريحات مشرف في الآونة الأخيرة لاصلة لها بالحقيقة، مضيفا أنه ينشر الأكاذيب من أول يوم، واتهم بوجتي الرئيس السابق بالتورط في جرائم بشعة ضد الدولة والمجتمع مثل إقالة حكومة منتخبة وحل البرلمان، وقتل أكبر بوجتي - والد طلال- هو و70 آخرين ، وحادثة مسجد لال وغيرها من الجرائم التي اعتبرها جرائم لا تغتفر. واعتبر بوجتي أن مشرف يشكل تهديدا للأمن بعد أن قوض سيادة باكستان وسلامة أراضيها متحديا إياه أمام الصحفيين أن يعود إلي باكستان فورا وأن يواجه الاتهامات الجنائية ضده إذا كان شجاعا وطالب طلال بوجتي بارسال اسم مشرف إلي الانتربول لإعادته الي البلاد. وكان مقتل الزعيم البلوشي أكبر بوجتي قبل أربعة أعوام قد أثار موجة من أعمال العنف الدامية في بلوشستان، حيث كان يقود تمردا عنيفا ضد الحكومة المركزية بسبب موارد المنطقة الطبيعية وذلك لحمل الحكومة علي توزيع عادل للثروة التي يزخر بها الإقليم، بما فيها الغاز واليورانيوم والنحاس. ومن جهة أخري، لقي سبعة مسلحين مصرعهم وأصيب ثلاثة اخرون في غارة أمريكية جديدة علي منطقة القبائل الباكستانية علي الحدود مع أفغانستان في الوقت الذي استأنف فيه حلف شمال الاطلسي " الناتو" نقل قوافل الامدادات الي افغانستان عبر معبر ترخام الحدودي الذي اغلقته اسلام اباد طيلة ايام بعد مقتل ثلاثة من جنودها في غارة شنتها طائرات امريكية من دون طيار. وفي كابول أعلن القصر الرئاسي أمس أنه تم اختيار الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني الذي أطاحت به حركة طالبان لقيادة المجلس المكون من 70 عضوا والمكلف بإجراء محادثات السلام مع قادة طالبان.