فيما يعكس تباين مواقف الطوائف المسيحية في مصر من قضية السفر إلي القدس بتأشيرة إسرائيلية. أعلن البطريرك أنطونيوس نجيب رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك موافقة الكنيسة الكاثوليكية علي زيارة أعضائها للقدس. وقال خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول قبل سفره للمشاركة في مؤتمر سنودس الشرق الأوسط إن تلك الأماكن بها بركة ولا يمكن أحد منها إلا أن البطريركية لا تقدم علي تنظيم مثل هذه الرحلات لحدوث بعض المشكلات وتخلف بعض الأعضاء عن الرجوع مرة أخري. ونفي أنطونيوس وجود أي نوع من الاضطهاد الديني في مصر مؤكداً أنه لا توجد مشاكل طائفية ولكن البعض يصور المشكلات الفردية بين مسلم وقبطي علي أنها فتنة خاصة مع غياب العقلاء وعدم وجود مرجع لضبط هذه الصراعات مشيراً إلي أن الإعلام له دور مهم في عدم تحول المشاكل الفردية إلي صراعات طائفية. وتابع منذ 14 قرناً وهناك تعايش بين المسلمين والمسيحيين وقد تكون هناك صعوبات تواجهنا لكن العلاقة تعود لطبيعتها مؤكداً أن مؤتمر سنودس الشرق سيناقش وضع الأقباط في الشرق الأوسط بالإضافة إلي الحريات الدينية. من جانبهم اختلف الأقباط حول موقف السفر للقدس ففي حين قال رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية إن موقفنا ثابت وأن السفر للقدس ولو بتأشيرة إسرائيلية هو دعم للفلسيطنيين، وأشار د. إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية إلي أن كل كنيسة لها موقفها وأنه لا توجد قيود بالكنيسة الإنجيلية حول هذه المواقف لكنه أيد رأي البابا شنودة حول عدم السفر للقدس إلا بتأشيرات فلسطينية. فيما رفض كل من القمص صليب ساويرس عضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية والأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا مرقس أسقف شبرا التعليق مؤكدين أنهم ملتزمون بتعليمات البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالامتاع عن الحديث للإعلام في أي قضايا مشيرين في ذات الوقت إلي أن البابا هو المتحدث الوحيد وأنهم ملتزمون بقراراته السابقة بمنع السفر للقدس قبل إعلان الدولة الفلسطينية.