في بداية احتفالات مصر بالذكري السابعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر العظيمة، شهد الرئيس حسني مبارك أمس احتفال القوات المسلحة الذي أقيم بميدان النصر بقيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية. وفيما يعتبر تدشينا رسميا من الرئيس ببدء الاحتفالات التي تجري علي أكثر من مستوي شهد الرئيس أمس بيانا عمليا من رجال القوات المسلحة أعادوا فيه أحداث يوم السادس من أكتوبر عام 1973 حينما تم عبور قناة السويس، واقتحام خط برليف ورفع العلم المصري علي الضفة الشرقية للقناة. وبدأ الاحتفال عقب وصول الرئيس إلي ساحة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة شرق القناة بمحافظة الإسماعيلية.. وكان في استقبال الرئيس مبارك، المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، ثم عزفت الموسيقي السلام الوطني.. كما حضر الاحتفال رئيسا مجلسي الوزراء والشوري، وشيخ الأزهر، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة ومحافظ الإسماعيلية. ثم ترأس الرئيس مبارك أمس اجتماعا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة بمقر الجيش الثاني الميداني، استعرض خلاله الرئيس مبارك عددا من القضايا التي تهم الوطن داخليا وخارجيا، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والملامح الرئيسية لدور القوات المسلحة خلال المرحلة المقبلة. وفي حواره الذي يجريه كل عام مع جريدة القوات المسلحة بمناسبة نصر أكتوبر، شدد الرئيس علي أن عملية السلام لا تحتمل فشلا جديدا، محذرا من تصاعد العنف والإرهاب علي امتداد العالم إذا انهارت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي حين أشار الرئيس إلي أن أسعد لحظات حياته كانت عندما تلقي تقارير نجاح الضربة الجوية: «أدركت أن الطريق أصبح مفتوحًا أمام القوات المسلحة للعبور من الهزيمة إلي النصر»، فإنه دعا المواطنين إلي استعادة نصر أكتوبر لصنع مستقبل أفضل. وجدد مبارك حرصه علي أن تأتي انتخابات مجلس الشعب المقبلة حرة ونزيهة داعيا الأحزاب للتقدم بأفضل ما فيها للترشح، معربا عن تفاؤله لمستقبل مصر «دولة قوية آمنة».. ومجتمع متطور ومتماسك، وديمقراطية أكثر رسوخا. وتناول الرئيس جميع الملفات الإقليمية والدولية في حواره مع مجلة القوات المسلحة، مشددا علي أن دور مصر الإقليمي سيظل أساسيا وقال: نمارس دورنا كقوة اعتدال دون ضجيج أو صخب. وفي حين أكد الرئيس متانة العلاقات المصرية الجزائرية وأنه لا ينال منها حدث عارض مهما كان، قال: إن الملفات المطروحة مع إيران تتجاوز مجرد شارع وجدارية إلي ملفات أمنية وسياسات إيرانية مناهضة للسلام وحاضنة لقوي التطرف. تغطية شاملة للاحتفالات ونص حوار الرئيس ص تحقيقات وحوارات