مع بدء الأسبوع الثالث من العام الدراسي سقط أول ضحية للعنف المدرسي في مشاجرة بين طلاب مدرسة تفهنا العزب الثانوية المشتركة بمركز زفتي محافظة الغربية. كانت عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشرة ظهر أمس الأول حين خرج طلاب القسم الأدبي بالصف الثالث الثانوي مبكرًا مع بداية الحصة السادسة بسبب غياب مدرس اللغة الإنجليزية، وخارج الأسوار نشبت مشاجرة بين طلاب قريتي ميت الحارون وتفهنا العزب سقط إثرها الطالب أحمد النويقس 17 عامًا جثة هامدة. وقال فتحي هراس وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية إن الطالب المتوفي كان مصابًا بروماتيزم في القلب وانتابته أزمة قلبية وهبوط حاد في الدورة الدموية أثناء خروجه من المدرسة ما تسبب في وفاته. وأضاف العقيد أحمد زكي مأمور مركز زفتي إن الطالب انتابته حالة إغماء ونقله زملاؤه إلي المستشفي وأثبت تقرير مفتش الصحة أن الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية ولا توجد إصابات ظاهرة في جسده ما يؤكد عدم وجود شبهة جنائية. وصباح أمس الأحد اعتصم الطلاب والمدرسون داخل المدرسة ورفضوا دخول الفصول بينما صدرت تعليمات شفهية إلي طلاب قرية ميت الحارون بعدم الحضور خشية حدوث مواجهات دموية. وأوصي مجلس إدارة مدرسة تفهنا العزب في اجتماع طارئ أمس بضرورة نقل طلاب ميت الحارون إلي أي مدارس مجاورة لردع ظاهرة العنف ودفع أي ضرر قد يلحق ويستفحل بين الطلاب. وفي سياق العنف المتزايد داخل المدارس شهدت مدرسة الوفاء والأمل بشبرا الخيمة اعتداء جديدا علي المدرسين بعد ان انهالت ربة منزل ب «الشبشب» علي مدرسة اللغة الإنجليزية التي منعتها من دخول المدرسة للاطمئنان علي ابنتها التلميذة داخل الفصل.