أكدت تقارير علمية اطلع عليها محافظ القاهرة د.عبدالعظيم وزير، قرب حدوث انهيارات صخرية جديدة بالدويقة، ستؤدي إلي تدمير دير سمعان والمساكن المحيطة به. قال التقرير الذي تم إعداده بناء علي طلب من رئيس حي منشأة ناصر اللواء مصطفي عبادة، وعقب قرار من لجنة هيئة المساحة الجيولوجية التي اكتشفت خلف يمين بوابة الدير تشوينات صخرية مفككة يجب رفعها فورا وبحرص شديد لمنع تساقطها علي المواطنين المقيمين أسفل الهضبة التي يوجد بها الدير، كما تبين استخدام المساكن أسفل الدير في تخزين فرز القمامة، ووجود مبانٍ حديثة، رغم قرار محافظ القاهرة د.عبدالعظيم وزير بمنع البناء بالمنطقة وحظر دخول مواد البناء خلال عطلة عيد الفطر. أشار التقرير إلي أن حافة الهضبة يوجد بها صخرة مفككة علي وشك الانزلاق، مما يهدد حياة ساكني المنازل، مما يوجب التعامل معها بحرص، كما وجد بالمنطقة كتل غير متماسكة من كسور الأحجار مختلفة الأحجام ومفككة، وأكدت أن أي عاصفة ممطرة قد تؤدي إلي انجرافها وسقوطها، مما يجعل المنطقة منطقة خطورة داهمة. الخبراء الجيولوجيون بهيئة المساحة اكتشفوا بالكنيسة الرئيسية التي تتسع ل3 آلاف مصل، وجود صدوع متقاطعة بزاوية تصل إلي 60 درجة، وآثار لتسريب المياه وأوصت بالتأكد من إزالة أي أثر لنشع المياه الذي قد يؤدي إلي زيادة خطورة المنطقة. وأورد التقرير وجود امتداد لتصدعات أعلي الكنيسة من الجهة اليسري ويمتد تأثيرها محدثا تشققات بأرضية مدرجات الكنيسة، وفي ملعب الكرة التابع للكنيسة، أكد التقرير أنه مغلق ببوابة حديدية، وأن أرضية الملعب مغلقة بقشرة صخرية علي وشك الانفصال ونصح بتهذيبها بسرعة درءًا لأي مخاطر. وصرح مصدر مسئول بمحافظة القاهرة بأن المحافظ د.عبدالعظيم وزير، أصدر قرارا بضم جميع التقارير حول دير سمعان في تقرير مفصل وضم اللجنتين العلميتين اللتين تعملان بالحافة الجنوبية والشمالية لهضبة المقطم، للجنة واحدة يترأسها د.علي عبدالرحمن المستشار الهندسي للمحافظة، خاصة بعد حدوث تسريبات للصرف الصحي أسفل محطة الإذاعة بالمقطم. وقال المصدر إنه تمت زيارة الموقع، وتقديم التوصيات الواجب اتباعها مع تحديد كل جهة منوط بها تنفيذ كل توصية وتحديد الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ تلك التوصيات. وحدد المصدر تلك التوصيات بأن تكون هناك إجراءات هندسية لتهذيب الصخور المفككة تقوم بها اللجنة الهندسية للدير، والتي تعمل بإشراف اللجنة العلمية المسئولة عن الحافة الشمالية للهضبة، والتي تنتهي من عملها في يناير 2011. وصدرت توصية بإنشاء نظام متابعة ومراقبة لجميع الصخور بالهضبة، تم تنفيذه بالفعل لرصد حركة الصخور بصفة دورية، مع سرعة تشغيل محطة الرفع الخاصة بالصرف الصحي مع مراعاة الاحتياطات المتعلقة بالزراعة في الدير، بحيث يتم وقفها أو معالجة المياه المستخدمة فيها والالتزام بزراعة الأشجار وتحديد طرق الري. وصرح المصدر بأن المحافظ اعتمد مبلغ مليون و650 ألف جنيه لسرعة إحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي. كما أكد المصدر عدم الشروع في أي إنشاءات جديدة إلا بعد الرجوع للحي، علي أن تقوم المحافظة بدراسة جيوفيزيقية، وجيوهندسية للاطمئنان علي مدي تحرك الصخور وأخذ القراءة بصفة دورية.