رغم محاولات الحفاظ علي التوكيل صامدا للإبقاء علي أقدم شركة في سوق السيارات الا ان الامر لم يسر وفق مقدرات العائلة الاباظية التي ظلت تملك سيارات بيجو طيلة 34 سنة منذ اسس وجيه اباظة مركز التنمية والتجارة عام 1976 برأس مال 20 مليون جنيه ليكون أقدم وأهم الشركات في مجال السيارات داخل مصر وقامت الشركة في عام 1994 بتجميع أول سيارة بيجو داخل مصر وفي بداية الشركة قامت باستيراد السيارات "بيجو" و من أهمها 104 و205 و 305 و 306 و 504 و 505 و605 ولم تتوقف الشركة عند هذا الحد بل قامت الشركة عام 1994 بتجميع أول سيارة "بيجو" مجمعة داخل مصر وهي السيارة "بيجو 405" ثم تبعتها بالسيارات "بيجو 405 برستيج" ثم "505 العائلية" ثم 406 ثم السيارة "بيجو 405 بارس"، وذلك بالتعاون مع الشركة العربية الأمريكية للسيارات وخلال الفترات الماضية التي تعاقبت فيها العائلة علي ادارة الشركة والتوكيل حافظت علي مكانتها في وقت كانت فيه اعداد التوكيلات في مصر قليلة ومع انفتاح السوق لعدد كبير من الماركات وعدم قدرة الشركة علي مواصلة سيطرتها علي حصتها داخل السوق اضطرت الشركة الي استيراد موديلاتها وقطع الغيار من ايران لتخفيض الاسعار وتوفير احتياجات السوق المحلي حتي حدثت ازمة مع الشركة الفرنسية رفضت علي اثرها توريد قطع غيار للشركة في مصر فضلا عن ارتفاع اسعارها مقارنة بموديلات شبيهة في السوق وفي محاولة اخيرة للحفاظ علي التوكيل من الايادي الخفية التي سافرت لفرنسا لاقتناص التوكيل اعلنت الشركة منذ نحو عام عن استحواذ الشركة العربية للاستثمارات علي 50% من اسهم الاباظية وضخ نحو 100 مليون جنيه بعد موافقة الشركة العالمية علي التحالف الجديد بين مجموعة وجيه أباظة ورجل الأعمال محمد متولي بعقد سلسلة من الاجتماعات الثلاثية بباريس بين الشركة العالمية ومجموعة وجيه أباظة ورجل الأعمال محمد متولي ليتم الاتفاق علي عدد من الخطوات المستقبلية المتعلقة بدراسات السوق ونسبة المبيعات وتناسب الأسعار الجديدة مع السوق المحلية، وكذلك عمليات التسويق والتوسع في إقامة مراكز الصيانة وعادت الشركة الفرنسية في توريد قطع الغيار وفكرت الشركة في التحول عن الاستيراد من ايران ودرست الشركة الجديدة التي ابقي علي اسمها الذي يعد علامة تجارية استيراد سياراته من فرنسا بعد إنهاء مرحلة إعادة الهيكلة وبناء الشركة من جديد علي خلفية الاندماج الذي تم مع شركة محمد متولي والقيام بإنشاء مراكز صيانة وشبكة موزعين عريضة للماركة في مصر بعد مباركة الشركة الفرنسية الأم لتنتهي سنوات من العزلة عن المستهلك المصري بسبب عدم وجود قطع غيار للسيارات ووجود عيوب بها نتيجة قيام الوكيل بالاستيراد من المصنع الإيراني طوال السنوات الماضية لتتخلي الماركة بعدها عن القاعدة الشعبية التي كونتها داخل السوق المصرية خلال سنوات طويلة ماضية مع العودة للاستيراد من فرنسا لتحسين الخدمة وجودة السيارة مع إحداث تغييرات كبيرة في الشكل لتتخلي بعض موديلات عن الكلاسيكية وتتجه إلي الشبابية في الفوانيس الأمامية بالإضافة إلي الاستفادة من التخفيضات الجمركية علي السيارات الواردة من أوروبا لتستطيع المنافسة من جديد. وأكدت مصادر بالشركة أن التطور سيشمل كذلك أسعار السيارات التي اتسمت في السنوات الأخيرة بالارتفاع عن متوسطات الأسعار لموديلات تحمل مواصفات.. ورغم الآمال التي احاطت بالشراكة الجديدة الا انها لم تكن سوي القشة التي فرقت العائلة الكبيرة لينفصل ممدوح اباظة العم الاكبر مفضلاً تكوين شركة منفصلة به ويستمر في مواصلة استيراد الموديل الايراني مع كونه موزعًا معتمدًا للوكيل وانفصل في معرضه بالدقي اما وجيه الابن الاصغر فقد استقل بمركز الخدمة اما انجي الاخت الصغري ففضلت العمل باحد البنوك ولم يبق بالتوكيل سوي عزيز اباظة مع الشريك محمد متولي الذي استأثر بالادارة والجوانب المالية وتخطط الشركة حاليا التي ما زالت تحمل اسم اعرق واقدم عائلة في سوق السيارات الا ان الواقع يكشف ضآلة وجودها فعليا للتحكم في مقدرات الماركة العريقة ويراهن التوكيل حاليا علي موديل 3008 الذي سيصل قربيا فضلا عن مبيعات مشروع تاكسي المالية لاستمرار التوكيل. واكدت مصادر مقربة من الشركة ان العائلة الاباظية تسعي حاليا لبيع بعض من اصولها العقارية ودفع قيمة مساهمة متولي بالشركة لعودة التوكيل مرة اخري مجسدا لعراقة الاباظية وتخارجه من التوكيل. ومن جانبه يؤكد ممدوح اباظة العم الاكبر ووكيل شركة ايران خودرو للسيارات ان التوجه نحو التخارج من مجموعة بيجو الاباظية جاء نتيجة التوسعات المستهدف تحقيقها للمجموعة وبالتالي كانت هناك حاجة للتخارج لاعطاء فرصة للادارة الجديدة والشريك محمد متولي. حيث بدأت مهامه في المجموعة في ظل الادارة الجديدة تقل واصبحت الاجتماعات مرة واحدة في الشهر وبالتالي كان لابد من البحث عن عمل مستقل. وقال اسست شركة ماسا برأسمال 5 ملايين جنيه وبالفعل حققت مبيعات 1500 سيارة العام الماضي نافيا امكانية العودة مرة اخري للمجموعة حيث يستعد لتأسيس اول مركز خدمة للسيارة الايرانية ب 6 اكتوبر بتكلفة 6 ملايين جنيه وآخر بالاسكندرية. ويضيف انه سيقوم بجولة لزيارة الشركة الام في ايران خلال شهر نوفمبر لبحث توسيع نشاط الوكالة.