في بادرة جديدة نظمت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية حلقة نقاشية أمس الأول شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين والصحفيين المهتمين بالشأن الأفريقي لتبادل الرؤي ووجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية. اللقاء الذي عقد في النادي الدبلوماسي النهري تناول الدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية في الدول الأفريقية ودور الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع للوزارة منذ 30 عاما وانعكاسات ذلك علي العلاقة مع دول حوض النيل التي تحظي بنسبة 55% من الدعم المقدم ومعها دول الحزام الإسلامي. وأوضحت السفيرة مني عمر أن هناك جهدًا كبيرًا تبذله الوزارة علي المستوي الأفريقي، إلا أن المشكلة في أن دوائر كثيرة من الرأي العام لا تشعر بذلك الجهد، مشيرة إلي الإمكانيات المادية الخاصة بالوزارة تحكم سقف العمل الذي يمكن أن يبذل في هذا الشأن. وأشارت إلي أن هناك إجراءات رقابية مشددة تقوم بها الوزارة علي السفارات في أفريقيا لمعالجة أي قصور، وقالت: إن الأهم هو دعم التواصل الشعبي مع دول أفريقيا من خلال البرلمان ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ذلك أن هناك رصيدًا كبيرًا لمصر في هذه الدول يمكن أن نبني عليه الكثير. وتنوعت رؤي واقتراحات المشاركين حول دعم دور المراكز البحثية ووسائل الإعلام لتحقيق التواصل مع تلك الدول وتوعية الرأي المحلي بأهمية واستراتيجية دول أفريقيا. يذكر أن ورشة العمل بدأت بدقيقة حداد علي رحيل وزير الخارجية السابق أحمد ماهر.