تعيش أولاد نجم التابعة لمركز القرين في الشرقية في حالة يرثي لها جراء تصاعد مخاطر التلوث وحدوث أزمة بيئية بسبب اختراق المصرف للكتلة السكنية وتحوله إلي مقلب قمامة متحرك ويمتد لمسافات كبيرة مما يهدد صحة الأهالي بالأمراض الجلدية والمعدية في ظل تجاهل المسئولين تطهيره من الحشائش والهيش والحيوانات النافقة. أحمد محمود السيد «موظف» اتهم مسئولي مجلس المدينة بالفشل في القضاء علي الملوثات المنبعثة من المصرف ونقلها إلي أماكن آمنة بعيدًا عن المنطقة السكنية في الصحراء.. كما أكد ضرورة التحرك الجاد من جانب المسئولين بمديرتي الصحة والري بالشرقية لبحث أفضل البدائل اللازمة للقضاء علي التلوث.. وبحث إمكانية تغطية المصرف في منطقة أولاد نجم. وكشف حسن عبدالسلام «أعمال حرة» أن المصرف الذي يمتد بطول 400 متر تحول إلي مقلب للقمامة بسبب قيام الوحدات السكنية والمنشآت الحكومية بالتخلص من المخلفات والصرف الصحي في المصرف الذي أصبح مقلب قمامة متنقلاً ومصدرا لانتشار الروائح الكريهة والحشرات الناقلة للأمراض والتي تهاجم الأهالي دون هوادة. وتشير إيمان سيد ربة منزل إلي قيام المسئولين بمجلس المدينة بتصعيد المشكلة باستمرار الطريقة البدائية في التخلص من الصرف الصحي والاعتماد بصفة كاملة علي جرارات الكسح المتهالكة التي تلقي المخلفات في المصرف الذي تحول إلي مرتع وبؤرة للأمراض الوبائية التي تنتقل لتصيب الأهالي الذين لا يملكون سوي تقديم الشكاوي للمسئولين دون استجابة فعالة تنقذهم من التلوث الذي يحاصرهم وأحال حياتهم إلي جحيم. ويؤكد إبراهيم علي «موظف» أنه حرم علي أسرته فتح النوافذ والأبواب بسبب الغازات والسموم المنبعثة من نواتج الصرف الصحي التي تلقيها سيارات الكسح التابعة لمجلس المدينة فضلاً عن جرارات الأهالي بجوار مسكنه في وضح النهار أمام أعين المسئولين عن الصحة والسكان وشئون البيئة والكل يلتزم الصمت! ويشير حسن إبراهيم «مهندس» إلي أن بعض الأطفال أصابتهم حساسية الصدر والعين بسبب الغازات السامة، وطالب بسرعة التدخل لإنقاذهم من كارثة صحية وبيئية. ووصف جرارات الكسح بأنها بدائية ولا تؤدي دورها بكفاءة وتقوم بنقل المخلفات إلي المصرف وبجوار الكتلة السكنية، مشيرًا إلي أن المسئولين بقسم النظافة والتجميل في مجلس المدينة تعهدوا مرارًا باتخاذ إجراءات بديلة لعدم التخلص من المخلفات في المصرف ولكن لاتزال المشكلة قائمة وتتزايد مخاطرها يوميًا. ويضيف أحمد حسين «موظف» أن منطقة أولاد نجم تعيش أزمة بسبب التلوث ومخاطره المتزايدة وعدم قيام المسئولين بحملات لتطهير المصرف أو ردمه. وأوضح أن المصرف يخترق الكتلة السكنية لمسافة طويلة ويهدد بارتفاع معدلات التلوث وتزايد احتمالات إصابة الأهالي بأمراض وبائية، إضافة إلي انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المصرف والتي أحالت حياة الأهالي بالمنطقة إلي جحيم. طالب الأهالي المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية بالتدخل وتشكيل لجنة لبحث كيفية حل أزمة التلوث بمنطقة أولاد نجم وإمكانية توفير الاعتمادات اللازمة لتغطية المصرف.