أعلنت قيادات التيار السلفي في مصر تمسكها بموقفها الفقهي القائم علي عدم المشاركة في الانتخابات أو أي عمل سياسي من منطلق تعارض ذلك مع طبيعة العمل الدعوي الذي يقومون به، وقال محمد مختار المهدي رئيس مجلس ادارة الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة ان الجمعية تلتزم بقانون الدولة ولا تتدخل في العمل الحزبي مشيرا إلي ان الجماعة لن تدعم أي تيار سياسي سواء كان يحمل شعارات دينية أو غير دينية كما ان ايا من عناصرها لن يخوض الانتخابات سواء بشكل حزبي أو فردي، كما انها لا تتعرض في خطبها بالمساجد لاي من أمور السياسة. نفس الموقف التزمته جماعة أنصار السنة وقال أحمد يوسف الأمين العام للجماعة انهم لا يدعون لمقاطعة الانتخابات القادمة، ولكن الجماعة تلتزم ببنود اللائحة التي تنص علي عدم المشاركة في الانتخابات، مشيرا في الوقت نفسه إلي ان الجماعة لا توصي عناصرها بمقاطعة التصويت ولا تدعم مرشحين بعينهم وكل فرد يختار من يراه مناسبا وقادر علي الاصلاح في دائرته. وانتقد يوسف الجماعات الدينية التي تشارك في الانتخابات وتتاجر باسم الدين قائلا: هذا خلط في الاوراق وخطأ فادح لمن يتشدقون بانهم يلتزمون بمبادئ الدين الاسلامي، مشيرا إلي عدم وجود موانع فقهية لدي الجماعة من خوض الانتخابات لان هذا امر متروك للاختيار من قبل الشعب ولكن ما هو محرم هو بيع الأصوات مقابل الأموال لصالح مرشحين بعينهم وهو ما ظهر واضحا في الانتخابات السابقة وحذرت الجماعة منه عناصرها. واشار يوسف الي ان المساجد التابعة لأنصار السنة لا علاقة لها بالانتخابات وقد تم التنبيه علي خطباء المساجد بعدم حث الناس علي دعم اي مرشح بعينه او التحدث في الامور السياسة اساسا لان عمل المسجد الدعوة فقط، نافيا الاتهامات التي توجهها لهم جماعة الإخوان بعقد صفقة مع الدولة تضمن لهم الانتشار مقابل عدم المشاركة في السياسة ووصف هذه الاتهامات بالتافهة. وقال الشيخ اسامة سليمان عضو مجلس ادارة الجماعة ان الجماعة لاتشارك في الانتخابات لوجود بعض المخالفات الشرعية خلال العملية الانتخابية منها المتاجرة بالدين وهو من مخالفات الشرع مشيرا الي ان الجماعة لا تمانع ترشح الاشخاص للانتخابات ولكن بصفه فردية بعيدا عن الجماعة كما ان الجماعة لا تدعمهم في الانتخابات. . جمال قاسم رئيس فرع مشتول السوق في أنصار السنة قال انه يعتزم خوض الانتخابات المقبلة منتسبا إلي حزب الوفد وكان قد خاض الانتخابات الماضية تحت شعار الحزب الوطني، مشيرا إلي انه يدخل المعركة الانتخابية بصفة فردية لاعلاقة للجماعة بها ولا تسانده ولا تدعمه ماليا أو تنظيميا، مشيرا إلي انه هو الوحيد حتي الآن من بين أعضاء الجماعة الذي يخوض الانتخابات. وقال الشيخ محمود عامر رئيس فرع دمنهور بانصار السنة ان عدم المشاركة في الانتخابات لا يعني عدم وجود مجتمع مسلم كما لا يعني المقاطعة مشيرا الي ان لها أسبابًا شرعية منها المساواة بين اصوات الناخبين وأوضح: لا يصح ان نساوي صوت شخص بقامة شيخ الازهر بصوت الرجل العادي الذي قد يكون لصا أو ما شابه.. علي العكس اكد مصدر داخل الجماعة انها تدعم اي مرشح له مرجعية دينية حتي لو كان "اخوان" ولكن بشكل غير معلن، واضاف ان خطباء المساجد التابعين للجماعة لهم دور كبير في توجيه الناخبين لدعم مرشح معين خلال الانتخابات كما اشار الي ان الجماعة لا تمانع من مشاركة افرادها في الاحزاب السياسية بدليل وجود جمال قاسم ومحمد بدر الدين في حزب الوفد.