دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الشعب الإيراني إلي رفض ما وصفته باتساع النفوذ العسكري في تقرير شئون بلادهم. جاء ذلك في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الامريكية قالت كلينتون خلالها إن بلادها قلقة من امتداد نفوذ الجيش والحرس الثوري وميليشيات ومؤسسات عسكرية أخري لتعزيز السيطرة علي الحكم في إيران وذلك بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت العام الماضي وأسفرت عن فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية ثانية. وأعربت كلينتون عن أملها في بذل جهود داخل ايران من قبل قادة مدنيين ودينيين مسئولين للسيطرة علي أجهزة الدولة. مضيفة أن هذا الأمر يثير قلق أطراف داخل إيران. وكانت الانتخابات الرئاسية الإيرانية قد أحاطها شكوك كبيرة في نزاهتها وخاصة من قبل الإصلاحيين وفي مقدمتهم المرشحان الخاسران مير حسين موسوي ومهدي كروبي. كما أشادت كلينتون بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي علي طهران في يونيو الماضي مستشهدة بالمعلومات التي ترد عن تأثيرها علي نظامهم المصرفي والنمو الاقتصادي، إلا أن كلينتون كررت دعوة الإدارة الأمريكيةلإيران بالعودة إلي طاولة المفاوضات مع الدول الست الكبري حول برنامجها النووي والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها. من جانب آخر، طلب محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني من واشنطن إطلاق سراح ثمانية مواطنين إيرانيين تم اعتقالهم بطريقة غير شرعية علي حد وصفه في الولاياتالمتحدة من بينهم مسئولون سابقون ورجال أعمال وذلك في مقابلة خاصة بثتها أمس شبكة "ايه بي سي" الأمريكية بعد وصوله نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وردا علي سؤال حول طلب الإدارة الأمريكية الإفراج عن المواطنين المحتجزين في إيران بتهمة التجسس أجاب أحمدي نجاد بأن ملفهما بين يدي القضاء لانتهاكهما القانون واستنكر قائلا : "هل تريدون أن نطلق سراح منتهكي القانون؟". كما وصف نجاد الشتائم التي وجهتها مؤخرا صحيفة متطرفة قريبة من المتشددين في النظام إلي كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنها «جريمة» وذلك في مقابلة مع صحيفة إيران الحكومية. علي صعيد آخر وصل نجاد أمس إلي نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. داخليا، حكمت محكمة إيرانية بالسجن ستة أعوام علي ناشطة حقوقية تدعي شيفا نزار أهاري 26 عاما بعد توجيه تهم لها من بينها التآمر والدعاية ضد النظام والاشتباه في ارتباطها مع حركة مجاهدي خلق كبري حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران. علي صعيد آخر أعرب يوزي دايان المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي عن مخاوفه من تحول تركيا إلي إيران جديدة، مضيفا أنه ما لم تغير تركيا من سلوكها فسوف نشهد نظاماً إيرانياً جديداً في أنقرة. ونقل موقع عصر إيران عن الموقع الإلكتروني ورلد تريبيون مخاوف المؤسسات العسكرية والمخابراتية الإسرائيلية من التطورات الأخيرة في تركيا، بما يزيد من احتمالات تحولها إلي دولة نووية في المستقبل. ويعتقد المحللون والمسئولون الإسرائيليون سعي رجب طيب أوردغان رئيس الوزراء التركي في تحويل النظام في تركيا من علماني إلي اسلامي، بحيث يجعل من تركيا إيران أخري. بمعني آخر اسلامية راديكالية ذات سلاح نووي! كما أعربت الحكومة الإسرائيلية عن قلقها البالغ للمشاريع النووية التركية، وحذرت من امتلاك تركيا لتكنولوجيا نووية وإن كانت سلمية كما يدعي المسئولون الأتراك. علي صعيد آخر طلبت الحكومة الإيرانية من نظيرتها التركية المساهمة في البرامج الفضائية الإيرانية التي تهدف إلي إرسال أول إيراني إلي الفضاء بحلول 2017، وبحسب ما نشرت صحيفة هابر ترك، وطرح هذا الاقتراح خلال لقاء النواب التجاريين للبلدين في أنقرة الأسبوع الماضي.