تجاوزت قيمة مجموعة من روائع المستشرقين التي تصور الحياة في الشرق في القرن التاسع عشرتوقعات خبراء الفن عندما تم عرضها في مزاد تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، إذ حققت مبيعات تجاوزت ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه استرليني. وجاءت علي قمة المزاد رائعة الرسام الفرنسي الشهير جون جيروم «نساء في حمام تركي» وتم بيعها بأكثر من ثلثي مليون استرليني، وتسجل اللوحة التي رسمت في عام 1879 النساء التركيات وهن يمارسن طقوسهن التقليدية في الحمام الكبير. كما جاءت لوحة «المؤذن المصري» وهي للفنان نفسه رسمها أثناء زيارته لمصر عام 1865المرتبة التالية وبيعت بحوالي نصف مليون استرليني، متجاوزة بذلك توقعات منظمي المزاد، وتصور مؤذنا لأحد مساجد القاهرة بالقرب من مسجد السلطان، علي خليفة مشهد للقاهرة القديمة من أعلي بعد الظهر. ومحور الصورة هو المؤذن. وقد احتلت لوحة «السوق» التي تصور مشهدا من الحياة في تونس، المرتبة الثالثة وبيعت ب140 ألف استرليني. ويعود تاريخها إلي عام 1877 خلال زيارة الفنان الأمريكي فريدريك أرثر بريجدمان إلي شمال أفريقيا. وتلتها لوحة «الحارس النوبي»، إحدي روائع الفنان النمساوي رودولف إيرنست. بسعر 361 ألف جنيه استرليني. ويعود تاريخها إلي ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبيعت أيضاً لوحة رائعة لراقصة مصرية وسط جمهورها من العامة للرسام السويسري أوتو بيلني. بكم تم بيعها؟. ووصف عدد من خبراء الفن حصيلة المزاد بأنها دليل علي الإقبال المتزايد علي اقتناء الأعمال التي تعكس روح الشرق في القرون الماضية، وألمح بعضهم إلي اتجاه الأثرياء العرب نحو اقتناء ما سجلته ريشة المستشرقين عن الحياة اليومية للعالم العربي والإسلامي قبل التصوير الفوتغرافي.