كشف تقرير صادر عن المعهد الدولي للصحافة عن تعرض 52 صحفيًا للقتل هذا العام لأسباب مهنية وقال التقرير إن عمليات القتل وقف خلفها حكومات وقتل آخرون في مناطق الصراع والسبب عمليات تشنها عصابات وتجار مخدرات مشيرًا إلي أن ما يحدث كشف أن الصحفيين مستهدفون من الجميع. وحظيت العراق بأكبر نسبة من الشهداء الصحفيين بحسب احصائية صادرة عن مرصد الحريات الصحفية بالعراق حيث بلغ عدد القتلي 188 صحفيًا منذ غزو العراق علي أيدي مسلحين مجهولين أو ميليشيات وعناصر حكومية منهم 22 صحفيا اجنبيا وقالت الأحصائية أن 35 صحفيًا لقوا حتفهم خلال تواجدهم في أماكن شهدت تفجيرات ارتكبها مجهولون و22 قتلوا بنيران القوات الأمريكية واثنين قتلا بنيران القوات العراقية. وشدد المرصد علي أن الصحفي العراقي مستهدف من كل الأطراف المتنازعة دون استثناء وأن مهمة الصحافة باتت موضوع انتهاك يومي دون أدني اعتبار للدور المهني والانساني الذي تقدمه الصحافة وأن سلطتها التي مارستها في الرقابة ونقل الحقائق خلال السنوات الثلاث الماضية تواجه اليوم بإجراءات انتقامية ممن يضيقون داخل وخارج العراق بحق الإنسان في معرفة الحقيقة. وطالب التقرير الجهات الدولية بالضغط علي الحكومة العراقية للكشف عن الجهات المسئولة عن قتل الصحفيين وتتبعها مضيفًا أن المسلحين ما كانوا يستطيعون ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية بحق الصحفيين لولا الأجواء الأمنية والسياسية التي تساعد علي ذلك. وطالب المرصد بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الصحفيين في العراق وتحديد المسئول عنها وتقديمهم للمحاكمة. وكشف المرصد أن 262 صحفيا تعرضوا للانتهاكات في العراق خلال الفترة من 3 مايو 2009 وحتي 3 مايو 2010 حيث أكد البحث الذي اعده زياد العميلي المدير التنفيذي لمرصد الحريات الصحفية تعرض 83 حالة للضرب لمنعهم من حرية الحصول علي المعلومات ومنع 57 حالة من العمل والتضييق علي 37 حالة واحتجاز واعتقال 49 حالة ومداهمة 8 مؤسسات واقامة دعاوي قضائية ومحاكمة 14 حالة والاستهداف المسلح ل 10 حالات. وأكد المرصد أن ذلك يمثل عملية عنف مبرمج ضد الصحفيين لمنعهم من ممارسة عملهم.