في عالم مستقبلي ربما بعد خمسة قرون قد يصل العلم بالإضافة إلي الإنسانية إلي المرحلة التي تدخل فيها الأمم في حروب افتراضية بدلا من الحروب الحقيقية. عن طريق الأجهزة الإلكترونية المتقدمة يستطيع المتحاربون إنشاء بلاد وجيوش كاملة ولكن افتراضية من صنع الخيال الإلكتروني بعد تدمير افتراض لدولة وجيشها من الدولتين المتحاربتين تقبل إحداهما الهزيمة الافتراضية من الدولة المنتصرة افتراضيا وترضخ لطلبات الدولة المنتصرة وكفي الله المؤمنين أو غير المؤمنين القتال الحقيقي. قد يتعجب الإنسان كيف يمكن أن تصل الإنسانية إلي كل هذا التقدم العلمي والإلكتروني بدون أن يستطيع التنازل إلي الأبد عن الحرب كوسيلة لفض النزاعات سواء كانت الحرب حقيقية أو افتراضية علي كل حال هذا ليس موضوعنا اليوم. النقطة التي أريد أن أثيرها مرة أخري ولكن في شكل أعنف هي بخصوص كون الإعلام الحديث قد وصل بالفعل إلي سلاح من أسلحة الدمار الشامل في الحروب بين الأمم بل وفي الصراعات داخل الأمة الواحدة. الإعلام أصبح سلاحًا فتاكًا يستطيع تحديد ناتج أي أزمة حتي قبل أن تتصارع الجيوش وبذلك تشابه حرب افتراضية ولكنها تدمر بالفعل المقدرة علي المقاومة بالتسلط علي لب غرفة العمليات الحقيقية لأي معركة وهي عقول القيادة والشعب الذي يقع تحت سطوة سلاح الدمار الشامل للإعلام الحقيقة اندهشت خصوصا لأنني لا أكن كثيرًا من الاحترام لذكاء الرئيس أحمدي نجاد الإيراني. .. ونكمل غدا