تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات تبدأ غدا و يتوقع أن تكون ساخنة بسبب القدرات النووية لاسرائيل، وتوقع دبلوماسيون في فيينا أن يتعرض يوكيا امانو المدير العام للوكالة الي هجوم شديد من حركة عدم الانحياز بسبب تقريره حول قدرات اسرائيل النووية، والذي تعتبره الحركة ضعيفاً ومنحازاً ومخيباً للآمال. وكان امانو قد اصدر تقريرا حول سبل تنفيذ قرار خاص بالقدرات النووية الاسرائيلية الذي تقدمت به المجموعة العربية العام الماضي. لكن التقرير لم يتضمن دعوة صريحة لاسرائيل للانضمام الي معاهدة حظر الانتشار النووي ورغم ذلك فقد رفضت اسرائيل الفكرة ووصفتها بأنها حملة عربية لها دوافع سياسية ومحاولة لتشتيت الانتباه عن "مخاطر الانتشار الحقيقية من جانب ايران وسوريا". وتوقعت مصادر دبلوماسية في فيينا ان يتعرض امانو الي نقد شديد من حركة عدم الانحياز والمجموعة العربية علي السواء بسبب تقريره حول القدرات النووية الاسرائيلية الذي تعتبره الحركة ضعيفا ومخيبا للآمال. وكشفت المصادر عن ان الحركة ستلقي بيانا خلال اجتماع المجلس تعلق فيه علي تقرير امانو الاخير حول القدرات النووية الاسرائيلية. وافادت هذه المصادر بأن الحركة والمجموعة العربية علي السواء ستوجه نقدا شديدا للمدير العام للوكالة لانه يركز دائما علي الملفين النوويين لكل من إيران وسوريا. وكان المدير العام للوكالة قد تجنب الحديث عن القدرات النووية الإسرائيلية التي لا تقع تحت رقابة مفتشي الوكالة واكتفي بالاشارة الي ان المنشآت النووية الاسرائيلية الخاضعة للتفتيش الدولي لم تستخدم لاغراض غير سلمية بينما تجنب الحديث عن مفاعل ديمونة في صحراء النقب رغم الاعتقاد السائد بان هذا المفاعل له إبعاد عسكرية. يذكر ان المدير العام للوكالة الذرية كان قد قام نهاية الشهر الماضي بزيارة لاسرائيل دامت ثلاثة ايام اجتمع خلالها مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومسئولين آخرين مختصين بالشئون النووية بينما اعتذر كل من رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والخارجية عن مقابلته لاسباب يعتقد بأن لها علاقة بالملف النووي الاسرائيلي ورغبة امانو في حث الدولة العبرية علي القبول بالتفتيش الدولي والانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي.