دائماً ما اشتري «الأدوات المدرسية» لأبنائي من محلات وسط البلد.. هذا ما أكدته رشا السيد وهي أم لولد وبنت حيث تمسكا بشراء الحقائب التي تحمل صور «المفتش كرومبو والتي تنتشر في معظم محلات الحقائب رغم أن سعرها يصل إلي 70 جنيهاً فأكثر هذا أيضاً بالنسبة لباقي الحقائب التي تحمل صور «سوبر مان» و«باتمان»، أما المشكلة الكبري فتتمثل في الزي المدرسي، رشا تلقي اللوم علي إدارة المدرسة التي تفرض علي التلاميذ شراء من محلات بعينها حيث تتحكم في تحديد سعر الزي وقد ترفعه إلي 60% مرة واحدة مقارنة بالعام الدراسي السابق ليصل سعر القميص إلي 120 جنيهاً والبنطلون إلي 150 جنيهاً والكرافت ل50 جنيهاً ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الكميات تنفد من المحلات خلال وقت قصير. حيث أعاني من عدم توفير الزي لأبنائي وأضطر لتأجيل ذهادهم للمدرسة اسبوع أو أكثر حتي أستطيع شراء الزي المدرسي بدونه. أحمد غنيم موظف وأب ل4أولاد، لا يتجاوز مرتبه الشهري 400 جنيه لذلك فالعام الدراسي يمثل له عبئاً شديداً يعمل له ألف حساب وهذا دائماً ما يكون إما بدخول «الجمعيات» لادخار المصروفات الدراسية اللازمة لأبنائه أو اللجوء للاقتراض من زملائه كسلفة، الأب قام بشراء ملابس المدرسة لابنائه من العتبة بمبلغ اقترب من ال1000 جنيه وهو ما يعتبر مبلغاً كبيراً بالنسبة لميزانيته، هذا بخلاف «الحقائب المدرسية» الذي اضطر إلي شرائها بأثمان رخيصة وهو يعلم أنها رديئة ولكنها مجرد حقائب جديدة حتي يفرح بها الأبناء. أما سهام إبراهيم. فموسم المدارس بالنسبة لها هو موسم الخلافات حيث تنشب المشاجرات بينها وبين زوجها بسبب انفاقها لميزانية البيت لشهرين مقبلين الأمر الذي يغضب الزوج، وهي دائماً ما تصبح في موضع اتهام من الزوج بعدم التدبير وتشير إلي أنها في العام الماضي اشترت الزي المدرسي ب150 جنيهاً بخلاف هذا العام الذي وصل إلي 220 جنيهاً. لكن علي السيد صاحب محل لمستلزمات المدارس يري أن ارتفاع الأسعار قد لا يمثل مشكلة عند بعض الزبائن خاصة الأثرياء منهم حيث يقبلون علي الحقائب الغالية الثمن والتي يتعدي سعرها ال500 جنيه خاصة التي تحتوي علي الجلد الطبيعي، أما الزي المدرسي فقد يصل إلي900 جنيه للزي الواحد باعتبار التلاميذ في مدارس خاصة ويشير السيد إلي أن حقائب الشخصيات الكرتونية تشهد إقبالاً شديداً مثل شخصية كرومبو وباتمان وباربي ويراها من الحقائب التي يتراوح سعرها ما بين 50 و120 جنيهاً، مؤكداً أن أسعار الأدوات المدرسية زادت هذا العام بنسبة أكبر من 70% عن الأعوام السابقة. كذلك تشهد أسواق الأدوات المدرسية الكراسات والكشاكيل والأقلام وغيرها، ارتفاعاً في أسعارها بنسبة وصلت إلي 15%. ويقدر حجم تجارة الأدوات المدرسية، كما يقول أحمد أبو جبل.. رئيس شعبة الأدوات المكتبية بنحو 5 مليارات و15 مليون جنيه بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، موضحاً أن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 15 و30% والسبب يرجع لزيادة الأسعار عالمياً خاصة أننا نستورد 80% من مستلزمات المدارس أغلبها من الصين.