نشب خلاف بين أبوالعباس محمد، مؤسس "جماعة الهجرة للجنوب"، وفنانة العرائس رانيا رفعت، حول إعادة تقديم عرض "السيرة الهلالية"، الذي كان يقدمه الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، في إذاعة "الشعب" منذ سنوات طويلة، ولكن هذه المرة من خلال مسرح عرائس الماريونيت. وعن الخلاف يقول أبو العباس: قمت بالاتفاق مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، علي إعادة تقديم السيرة الهلالية، التي سبق وأن قدمها مع الراوي الراحل جابر أبوحسين وفرقته بإذاعة الشعب، بأسلوب مسرح العرائس، مع صنع عروسة له وللراوي جابر أبوحسين وكل شخصيات السيرة، وبالفعل رحب "الخال" بالفكرة، ووثقت موافقته بالصوت والصورة، وبالفعل قمت بزيارة متحف السيرة الهلالية بأبنود بمحافظة قنا، لتصوير الراوي الراحل وفرقته، للاستعانة بها لعمل العرائس التي تمثلهم.. وأكمل: اشتريت المجموعة الكاملة لشرائط السيرة الهلالية، وبدأت في البحث عن المتخصص في تصميم وصناعة العرائس، وتم ترشيح فنانة العرائس رانيا رفعت وفرقتها لي، وتم الاتفاق علي كل شيء، وبدأنا العمل سويا، من خلال إمدادها كل المادة المطلوبة للتنفيذ، وحين انتهت من بناء المسرح وتسليمه لي، قمت باستشارة لجنة فنية لتقييم المسرح، وأقرت بأن هذا المستوي من العمل يجب ألا تزيد تكلفته علي ستة آلاف جنيه، وليس كما هو متفق عليه بالعقد وهو 12 ألف جنيه، وكانت الأستاذة رانيا رفعت قد حصلت مني علي مبلغ تسعة آلاف جنيه، واعترضت الأستاذة رانيا علي فكرة التقييم وطالبت بباقي مستحقاتها، وحدث بيننا خلاف علي ذلك، وقامت بحجب العرائس عني منذ ما يقرب من خمسة أشهر حتي الآن، واضطررت وقتها للتعاقد مع فرقة أخري للتنفيذ، وهو ما سبب لي ضررا ماديا، فقمت بتحرير محضر برقم 3001 إداري قسم الجمالية. وأكمل: ارتباطي بمواعيد محددة للعرض، لم يجعل أمامي سوي التعاقد مع فرقة أخري، إلي أن فوجئت باتفاقها مع صندوق التنمية الثقافية علي عرض السيرة الهلالية ببيت السحيمي يوم 30 أغسطس 2010. وواصل: قمت بالتقدم بمذكرة للمهندس محمد أبوسعدة، مدير صندوق التنمية الثقافية، مخاطبا فيها الشئون القانونية، مصحوبة بالمستندات الدالة علي ملكيتي للفكرة والعرض، كما قدمت إثبات التاريخ من الشهر العقاري، الذي يؤكد علي أن هذه الفكرة ملك مركز "الزيتونة للإعلام"، وأن جماعتي "الهجرة للجنوب" و"مسرح العرائس"، هي أحد الأنشطة الإعلامية التابعة للمركز، وقدمت كل الصور الفوتوغرافية التي تسجل مراحل ورشة العمل مع الأستاذة رانيا رفعت، الحقيقة كان الصندوق حاسما في قراره، فقرر إلغاء عرضها الذي كان مقرر إقامته في بيت السحيمي، والموضوع الآن منظور أمام نيابة الجمالية. وأبلغت رانيا من خلال وسيط، برغبتي في استعادة العرائس والمسرح، وتنازلها كتابيا عنهم. وبسؤال رانيا رفعت عن أسباب إقدامها علي تقديم العرض، قالت: أنا لم أقصد مطلقا الإساءة أو سرقة العرض، فالموضوع كله جاء صدفة، حين طلب مني الصندوق عمل عرض عرائس لشهر رمضان الكريم، ولم يكن لدي عرض جاهز سوي السيرة الهلالية، فأعجبوا جدا بالفكرة وفوجئت في الإعلان عن العرض ضمن برنامجهم الرمضاني، وتعاقدت معهم لكن ذلك بغرض تعويض خسارتي المادية، وهي أساس الخلاف بيني وبين الأستاذ أبوالعباس حين امتنع عن دفع ثلاثة آلاف جنيه، باقي مستحقاتي حسب العقد، ومطالبته بالعرائس والمسرح، وهو ما لم أقبله، أحاول إقناعه بالحصول علي باقي مستحقاتي لدفعها للفريق الذي عمل معي، لكنه رفض تماما مما أزعجني، لكنني أحترم جدا حسن النية الذي تعامل بها معي فلم يحصل مني مطلقا علي إيصالات مثلا أو أي ورقة تثبت حصولي علي تسعة آلاف جنيه من الاتفاق، أساس المشكلة بيننا أنه يسمع لمن حوله وهو ما أضر بالعمل بيننا، وأدي إلي هذه المشكلة الحالية وتطاوله علي، وهو ما لا أقبله. وأكملت: لا مانع لدي من تسليمي العرائس والمسرح له، بشرط أن يعطيني باقي مستحقاتي وهي ثلاثة آلاف جنيه، وليس ألفين جنيه كما يريد، وأنا أكرر براءتي من تعمد الإساءة أو السرقة، وتقديمي بفكرة عرض السيرة بالصندوق، كان بهدف تعويض خسارتي.