للعام السادس علي التوالي نظمت جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة معرضها السنوي الخاص بالحرف التراثية والتقليدية تحت مسمي (زقاق الفنانين الحرفيين) و الذي أقيم هذا العام بمقر الجمعية في الغورية بمشاركة حرفيين لحرف مختلفة تنوعت ما بين الخيامية والصدف - الزجاج المنفوخ - النسيج والطرق علي النحاس، إضافة إلي عرض أعمال أخري تأتي كنتاج لورش العمل التي تقام بشكل دائم في جمعية أصالة. الأمر المؤسف كما يقول د.عز الدين نجيب أن المصريين لم يكونوا هم الجمهور الأول لهذا المعرض الذي نجح في لفت أنظار السائحين الأجانب للتردد عليه و زيارته أكثر من مرة و رغم وجود المصريين بكثافة في نفس المنطقة إلا أن كثيرًا منهم اكتفي بزيارة الأماكن السياحية. وقال نجيب إن المعرض ضم أعمالاً للفنانين التشكيليين من أعضاء الجمعية الذين استلهموا التراث الاسلامي و الشعبي من هذه المنطقة،إلي جانب معرض الحرف التقليدية الذي شارك فيه الحرفيون الشباب الذين دربتهم الجمعية من أجل الحفاظ علي حرفهم من الاندثار. وأشار إلي أن الزقاق يهدف إلي التعريف بالحرف وتشجيع جيل الحرفيين الشباب الذين يعملون علي الحفاظ عليها باستخدام نفس التكنيك ولكن بخامات متطورة، فبالنسبة لنفخ الزجاج فقد طورت الحرفة لتبدأ صناعة الزجاج باستخدام البودرة المسحوقة وتسييحها ثم وضعها في أنبوبة من الغاز اشبه باللحام لينصهر ثم ينفخ فيه وهو في هذه الحالة ليصبح من السهل تشكيله تشكيلات دقيقة جداً كي يمكن أن يستخدم في صناعة أوان كريستالية ذات مستوي عال من الجودة يمكنها أن تنافس الصيني الرديء الموجود في السوق ولكن بروح مصرية. إلي جانب منتجات الخشب المطعمة بالصدف والنقش علي النحاس واللوحات التصويرية اليدوية علي النسيج الجوبلان إضافة إلي أعمال الزجاج المعشق والمشغولات الجلدية كاللوحات والمحافظ والأحذية التي تجمع بين الشكل الفني المتميز والسعر المناسب مقارنة بمثيلاتها في خان الخليلي. ويوضح نجيب أن الجمعية بصدد الاعلان عن الجزء الخامس من موسوعة الحرف التقليدية و الذي تم الانتهاء منه و يقوم علي رصد المعادن المتنقلة بدء من الحديد و حتي الذهب، ويقول: نجحنا في تحقيق ذلك بالجهود الفردية و لكني أدعو الدولة ورجال الأعمال لتحمل المسئولية معنا فأنا أشعر بأن جمعية أصالة كالطائر الذي يغرد خارج السرب بدون راع أو رعيل حيث نمارس هذا الدور منذ 17 عامًا ونعاني من التعثر بسبب قلة الامكانيات المادية للجمعية.