قررت محكمة جنايات القاهرة بدار القضاء العالي تأجيل قضية الأب الذي باع نجله الرضيع مقابل 4 علب لبن و50 جنيهًا أسبوعيا، إلي جلسة 2 نوفمبر المقبل لانتداب محام للمتهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فتحي صادق، وعضوية المستشارين محسن محمد وعبد الغفار جاد الله. كان مستشفي الجلاء قد شهد مأساة إنسانية بطلها عامل بسيط أنجب توأما، وقرر بيع أحدهما مقابل 4 علب لبن و50 جنيها أسبوعيا حتي يستطيع الإنفاق علي الطفل الآخر، وتبين أنه اتفق مع سيدة لتأليف وتدبير سيناريو لخطفه حتي لا تعلم زوجته. وتقدمت "زينب. م. أ" (30 سنة)، ربة منزل، ببلاغ إلي قسم شرطة بولاق أبو العلا، أفادت فيه قيام سيدة مجهولة بخطف أحد طفليها التوأم حديثي الولادة، وتعرفت عليها وزعمت قدرتها علي صرف إعانات لها من المستشفي، ثم تظاهرت بحمل الطفل وأخذته وهربت. أفادت والدة الطفل أنها عقب ولادتها للتوأم تبين لها حاجتهما للرضاعة الصناعية، لكنها لم تتمكن من صرف الألبان لتأخرها وإغلاق الصيدلية المخصصة، لذلك تقابلت مع إحدي السيدات بشارع الجلاء والتي ادعت صلتها بالمسئولين داخل المستشفي، وأبدت استعدادها لمساعدتها في صرف الألبان المدعمة وإعانتها بمبلغ 50 جنيها أسبوعيا، وأخذت منها أحد طفليها واختفت بعدها. وكشفت تحريات رجال المباحث تواطؤ الأب مع المتهمة، حيث تبين أن والد الطفل المخطوف ويدعي "شحاته. ع. ح" (37 سنة) عامل، تعرف علي السيدة واتفق معها علي بيع أحد طفليه مقابل الحصول علي 4 علب ألبان و50 جنيها أسبوعيا، ورسم معها خطة الخطف لخداع زوجته. ألقي القبض علي الأب المتهم، وأمرت النيابة بإحالته إلي المحاكمة التي أصدرت قرارها المتقدم.