رغم أن التحف من السلع التي لا تتعرض للركود أبداً وكلما مر الزمن عليها ارتفع ثمنها لجأ جاليري" وادي النيل" إلي فكرة تصفية مجموعة من الأنتيكات النادرة والتحف التي يعرضها. وبرر شعبان فرج سالمان صاحب الصالة قراره بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الجميع وتدهور الذوق العام، مؤكداً أنه لم يعد هناك من يهتم باقتناء مثل هذه الاشياء كما كان في الماضي كذلك ضاعف من حجم الركود قدوم اكثر من موسم مثل رمضان والمصايف ودخول المدارس. وذكر سالمان وهو يعمل أيضاً خبيراً مثمناً ومصفيا قضائيا أن معرضه به مجموعة متميزة من الانتيكات القيمة والنادرة وأسعارها معقولة فمثلا يوجد بالجاليري مجموعة اشغال نحاسية يدوية وبراويز وتحف من عصور مختلفة. وبالنسبة للنجف يصفي المعرض مجموعة من النجف الإسلامي شغل قديم خاص بالمساجد القديمة بمصر وتصل سعر الواحدة إلي ستمائة جنيه، ونجف مصري وإيطالي 12 ذراع نحاس يصل سعره إلي 600 جنيه، كما يضم نجفة فرنسية عمرها 80 سنة ب1200 جنيه، وأخري إيطالي تمثل شكل ملائكة 9 أذرع ب3 آلاف جنيه. كما يوجد مجموعة من اباريق المياه النحاسية يدوية الصنع تعود لحوالي 60 عاماً منها المصري والتركي والسوري. ومجموعة من المرايا الفرنسية اسعارها تبدأ من 600 جنيه إلي ألفي جنيه، وأيضاً مجموعة متنوعة من اللوحات منها مجموعة مناظر للنيل ب1500 جنيه هذا إلي جانب وجود لوحة مانيكان فرنسية عمرها 60 سنة بألف جنيه، وبرواز نحاس روماني عمره 150 سنة ب2000 جنيه، ولوحة غزال عبارة عن سجاد يدوي قطيفة فرنساوي عمرها حوالي 100 سنة ب5 آلاف جنيه ولوحة هارون الرشيدي المصرية وعمرها 60 سنة ويعرضها ب12 الف جنيه. ويعرض في التصفية طقما عبارة عن ساعة و2 شمعدان ب3 آلاف جنيه. كما يوجد تمثال روماني صغير علي شكل ملاك عمره حوالي 120 سنة بألف جنيه، واباليك انجليزي نحاسية ب1500 جنيه عمرها 100 سنة، وحصان نحاس فرنساوي مختوم عمره 80 سنة بخمسة آلاف. وحرص سالمان علي أن يقتني في معرضه مقتنيات تعبر عن الحياة المصرية القديمة مثل زير نحاس مصري عمره 100 سنة ويعرضه ب7 آلاف جنيه، مبخرة تركي تعود لنصف قرن، وطاسة الخضة صغيرة مكتوباً عليها "آية الكرسي" ورغم أن عمرها 50 عاماً إلا انها معروضة بمائة جنيه فقط ومجموعة نادرة للهون النحاس التركي والهندي التي عمرها حوالي قرن ب400 . ويتحسر الخبير المثمن علي عدم الإقبال علي اقتناء التحف حالياً وتهافت الجميع علي شراء تحف صينية التي يصفها برداءة صناعتها وخفة وزنها. ويروي سالمان قصة معرضه قائلاً" وجدت صعوبة شديدة في تجميع هذه الانتيكات والتي انفقت عليها رأس مالي لحبي الشديد لهذا العالم، فانا اقدر الشيء الجيد واحافظ عليه ،ولذلك اعتدت علي الذهاب للأسواق القديمة والاسبوعية مثل السيدة عائشة والجمعة، ورغم ارتفاع قيمة الانتيكة الا انها حالياً لاتدر علي صاحبها عائداً مادياً مناسباً ولذلك فمن المنتظر قريبا ان تغلق معظم صالات الانتيكات ابوابها بسبب هذا الركود، والذي وصل لدرجة "لم يحضر احد".