الكنافة والقطايف من الحلوي الرئيسية علي مائدة رمضان لكن أسعارها ارتفعت وهو ما أثر علي حركة البيع كثيرا، كما يعطي مؤشراً سلبياً لأسعار الكعك والبسكويت، ويقول الدكتور «شريف دلاور» الخبير الاقتصادي وأستاذ الإدارة إن سعر«دولار» المخبوزات تحكمه قوي العرض والطلب ولا دخل للحكومة بها وأن كانت بعض الكيانات التجارية الكبيرة تقوم بعمل عروض أسعار مغرية للأفراد التي يستغلها صغار التجار لإعادة رفع السعر في متاجرهم. ويرجع السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الكنافة لسوء الأحوال الجوية في دول استراليا وأوروبا وكندا وروسيا وأوكرنيا الذي انعكس علي أسعار القمح التي تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية وعلي مدي الاثني عشر شهرا الماضية ارتفعت أسعار القمح بنحو 60 في المائة تقريبا وذلك بسبب تراجع التوقعات لإنتاج القمح هذا العام. وقامت «روزاليوسف» بعمل زيارة ميدانية لعدد من المخابز لاستطلاع رأي أصحابها والمترددين عليها. وأشار «أشرف فتحي» عامل أحد المخابز الراقية إلي أن سعر الدقيق الأمريكي الفاخر الذي يستعمل في المخبوزات ارتفع من مبلغ 2500 جنيه للطن إلي 3650 جنيهاً في أقل من ثلاثة أشهر، وبالتالي انعكست تلك الزيادة علي نقصان حجم ووزن الرغيف الفينو والشامي، وبالإضافة إلي سعر الكنافة الشعر والقطايف العصافيري التي زادت من 8 جنيهات للكيلو إلي 10 جنيهات للكيلو حاليا. ويضيف «محمد زايد» صاحب أحد المخابز أن أسعار المخبوزات سترتفع بعد انتهاء شهر رمضان بنسبة 25%، وقد تضرر المستهلك أيضا من ارتفاع أسعار الكنافة. وتقول يمني إبراهيم مدرسة بإحدي المدارس الخاصة إنها اضطرت إلي تقليل كمية ما تشتريه هذا العام بمقدار زيادة الأسعار للمحافظة علي ميزانية الأسرة. بينما تقول «نظلة الملاح» إنها تفضل السوبر ماركت هربا من جشع صغار التجار والمخابز، حيث إن سعر الكنافة والقطايف في محلات السوبر ماركت الكبري أقل بنسبة 30% عن المخابز العادية.