اعتمد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خطة جديدة للنهوض بالثروة الحيوانية في مصر لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم البلدية وبزيادة الطاقة الإنتاجية للذبح لتصل إلي 350 ألف رأس ماشية وتوفير 60 مليون جنيه كقروض للمربين بفائدة بسيطة. وقال وزير الزراعة أنه إلي جانب القروض التي سيستفيد منها المربون وستدفع عملية التسمين فإن قطاع الإنتاج بالوزارة ومن خلال محطاته الموجودة في عدد من المحافظات سيساهم في توفير سلالات جاموس جيدة وطرحها للمربين وطرح كميات عجول للذبح من خلال المنافذ والمحطات التابعة له. ومن جانبه قال د. سعد نصار مستشار الوزير ورئيس اللجنة إن الخطة التي انهتها اللجنة لاقت قبولاً من جانب وزير الزراعة وترتكز علي التوسع في مشروع تسمين العجول البتلو وزيادة الطاقة الإنتاجية إلي 350 ألف رأس تذبح علي أوزان 450 كيلو جراما وتيسير خطوط الائتمان المتاحة بتمويل يصل إلي 60 مليون جنيه بأسعار فائدة بسيطة لمساعدة المنتج الصغير علي الاحتفاظ بالعجول وتسمينها بدلا من التخلص منها بالذبح. وأضاف نصار أن من بين بنود الخطة تفعيل القرارات الوزارية والقوانين الخاصة بحظر ذبح الإناث من خلال إطلاق يد الجهات الرقابية لضمان تنفيذ التشريعات الخاصة بعدم ذبح إناث الماشية ودراسة السماح باستيراد عجول صغيرة العمر والوزن للتسمين من دول خالية من الأمراض. في ذات السياق قال د. محمد مصطفي الجارحي إن هناك لجانًا علمية تدرس إمكانية استيراد العجول الصغيرة من الدول الخالية من الأمراض الوبائية وتسمينها بما يتيح توفير جانب مما نستهلكه من اللحوم الحمرا في ضوء ارتفاع أسعار كيلو اللحم الأحمر القائم (العجول قبل ذبحها) في مصر ليصل إلي 25 جنيهًا بينما نجد أنه في أوروبا لا يتجاوز دولارًا و12 سنتًا للكيلو. وأوضح الجارحي أن قطاع الثروة الحيوانية حاليًا يمثل نحو 35% من الدخل الزراعي في مصر ويبلغ إجمالي أعدادها 4.9 مليون رأس من الأبقار و4.1 رأس جاموس و10 ملايين رأس من الأغنام والماعز ونحو 160 ألفا من الإبل. وفي سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة عن صعوبة الشروط التي تضعها الوزارة للحصول علي قروض تسمين للعجول خاصة أنها تشترط عضوية المقترض في رابطة منتجي الجاموس إلي جانب أن يكون المقترض لديه تأمين علي العجول يضاف لذلك شرط غريب وهو أن يكون لديه خبرة في عملية التربية. وأضاف المصدر هذا إلي جانب الفائدة التي قد لا يستطيع تحملها وهي 7% خاصة أن مشروعات التسمين تحتاج لتكاليف مرتفعة في ضوء ارتفاع أسعار الأعلاف وطول المدة التي يحتاج المربي لها كي يحصل علي عائد.