أكد وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق أن الدعوة لحرق المصحف لن تؤثر علي صيانة كتاب الله ولن تهز من مكانته في نفوس المسلمين وقال خلال كلمته بحفل تكريم الفائزين بمسابقة الخرافي لحفظة القرآن الكريم مساء أول أمس التي اقيمت تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بمؤسسة الأهرام، أنه مهما تآمر المتآمرون وتكالب الأعداء كما يقال انهم سيحتفلون في الحادي عشر من سبتمبر بحرق القرآن الكريم فلن يكون له تأثير علي القرآن الكريم ولا علي المسلمين أو حفظة القرآن الكريم فالله وحده هو الذي تكفل بحفظه فهو الوثيقة التي لن يتغير فيها حرف واحد. واوضح أن رمضان يأتي لنا بنسمات الخير ورياح جميلة تهب علينا بالروحانيات، ولو لم يكن في شهر رمضان إلا ليلة القدر التي نزل بها القرآن لكفاه تكريما وتشريفا، مشيرا إلي أن الآيات الأولي التي نزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم هي "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم"، وأنه من الملاحظ في الآيات الخمس أنها لم تتحدث عن تفاصيل العقيدة والعبادات ولكنها تحدثت عن القراءة والأمر بها مرتين وأشارت إلي العلم والقلم، وأشارت إلي الإنسان حامل هذا العلم وهذا كله مقصود وليس من قبيل المصادفة فالله كلف الإنسان بعمارة الأرض التي لن تتم إلا بالعلم، لذلك كان الأمر بالقراءة مرتين مرة للقرآن المسطور ومرة للكتاب المنظور وهو الكون. واستطرد زقزوق قائلا: "علينا أن نعمل بما جاء في القرآن، فالذي يتأمل حال المسلمين اليوم يصاب بالإحباط، فكل المشاكل تتركز في العالم الإسلامي وتكالبت الأمم علي امة الإسلام وأصبح المسلم ينظر إليه علي أنه متهم حتي تثبت براءته وهو ما يعني ان هناك صورة سيئة انتشرت عن الإسلام والمسلمين وهم أصحاب القرآن وامة اقرأ، وفيهم تنتشر الأمية بنسبة تزيد علي 50% وهذا عار، مؤكدا أنه علي المسلمين أن يعلموا ان الآخرين يزيلون أميتهم الإلكترونية ونحن لم نستطع محو الأمية الأبجدية. من جانبه أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن القرآن يقي من التطرف والإرهاب، ويحفظه 40 مليوناً من البشر، وأن تكريم حفظة القرآن هو تكريم لمن جعلهم الله حافظين لكتابه، الذي ربط بينه وبين الليل ورمضان، فالقرآن وصف نفسه بأكثر من خمسين صفة منها أنه هدي وشفاء وقول فصل، فمن حفظ القرآن خطي الخطوة الأولي في طريق استقامة الفكر، وعليه ان يحافظ علي ذلك. وفي كلمة مؤسسة الخرافي ترحم إبراهيم صالح نائب رئيس مجموعة الخرافي علي شيخ الأزهر الراحل وقال نحتقل بتكريم حفظة القرآن في العام السادس في غياب شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي احتضنها لمدة ست سنوات وترأس لجنتها العليا، موجها الشكر لوزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية في منح المسابقة الدعم والرعاية والعطاء في هذا العام. وأعلن أنه ستتم مضاعفة حجم جوائز المسابقة من العام المقبل وتخصيص ميزانية لطباعة كتب عن القرآن وتفسيره، وضبطه، مشيرا إلي أنه شارك بالمسابقة مليون مشترك وتم تكريم 19 ألفاً خلال خمس سنوات، وأن جوائزها تصل سنويا لأكثر من مليون جنيه. وقد تم تكريم الحفظة حيث احتل المراكز العشر الأوائل في الأطفال كل من تسنيم محمد محمد "القاهرة" الأولي وهي أصغر حافظة في المسابقة وعمرها خمس سنوات، والثانية سارة احمد "الدقهلية"، والثالث نهلة علي عكاشة" كفر الشيخ"، والرابع أحمد مسعود كامل تركي "المنوفية"، والخامس "عبدالرحمن إبراهيم" الدقهلية"، والسادس ناجي سعد "بني سويف"، والسابع نهلة سعد عبدالفتاح، بينما احتل المركز الثامن محمود السيد محمد "الدقهلية"، والتاسع محمد السيد "الدقهلية"، والعاشر غادة علي محمود علي "أسيوط".