إن رمضان شهر عظيم تسلسل فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران ففيه ليلة خير من ألف شهر، وهو شهر يمر علينا سريعا، وهو ما يجعلنا نسرع من استغلال كل لحظة من هذا الشهر، فلا نكون كالذين يبدأون الشهر بنشاط ثم ينامون في باقي الشهر والعشر الأواخر. وأقول لكل مسلم إن رمضان ليس بداية فقط بل إن نهايته أعظم من بدايته فأوله رحمة وأوسطة مغفرة و أخره عتق من النار، وهي كلها من فضائل الله تعالي والفرص التي أعطانا إياها وإن لم نستغلها هذا العام وكتبت لنا المغفرة او عتق من النار في أحد لياليه، فهذا يعني فوات عظيم الأجر. ومن الأمور التي يجب أن يسعي لها المسلم في رمضان أن يربي نفسه علي فضيلة حسن الخلق، فأغلب الناس يحولون شهر رمضان من مناسبة لحسن الخلق لي سوء خلق، وعلي عكس الأمر المرغوب فالمرء يسب ويشتم في الطريق لأتفه الاسباب ويتعلل بالصيام وإرهاق الصيام مما يفسد ما قمنا به من عبادة. الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية