في أمسية رمضانية، افتتح محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ومجموعة كبيرة من الفنانين، «مهرجان الجرافيتي الثالث»، بمركز محمود مختار الثقافي، الذي يعد استمرارية لمسيرة الفنون الإبداعية التعبيرية التلقائية الذاتية، المتحررة من القيود التكنيكية المعقدة. يشارك في المهرجان 68 فنانا وفنانة من الشباب، ويقام في الفترة من 15 أغسطس إلي 18 سبتمبر 2010، بالإضافة إلي ورشة عمل تستمر حتي 25 أغسطس الجاري، علي أن يعرض نتاج ورشة المهرجان بداية من أول سبتمبر وحتي يوم 18 منه. شهد المهرجان إقبالا من الفنانين والفنانات الشباب من يومه الأول، وقسم جدار الحديقة الثقافية إلي 175سم لكل فنان، وباقي الفنانين وزعوا في قاعة نهضة مصر، وقاعة إيزيس. تناولت رسوم الشباب عدة قضايا منها: قضية مياه النيل، ونقص الماء، واختناق الزحام المروري، ورغم التلاحم البشري فإن التباعد الإنساني يتضح من المساحات والألوان، وعشوائيات المباني والتكتل المعماري الذي افقدنا الهواء والتنفس الصحي، بالإضافة إلي بعض العبارات الرافضة لسلبيات المجتمع المصري. من جانبه أوضح تامر عاصم مدير مركز محمود مختار الثقافي أن هذه الدورة من مهرجان الجرافيتي، شهدت إنشاء مشروع الجدار The WALL، الذي سيظل باقيا في المركز حتي بعد الانتهاء من فعاليات المهرجان، ونبعت فكرة الجدار منذ الإعداد لمهرجان الجرافيتي 2 بأن تجهيز المساحة التي أسفل سور المتحف محمود مختار 52 متراً. اقترحنا تبديل القماش بشاسيهات خشب متصلة الإ أنه لم يتوفر بمخازن القطاع الأخشاب الكافية للتنفيذ الفوري، ومن ثم جاءت الفكرة لماذا لا يتم إنشاء هذا الجدار ويظل موجودًا؟ أكمل تامر عاصم: أما عن فلسفة وجود الجدار فهو جدار مضاء دائماً، لاستيعاب التعبيرات الحرة المختلفة، يخلق الجدار لغة حوار دائمة متجددة وقربية جدا من فن الجرافيتي، وهو فكرة الحائط الثابت، علي أن يتم مراعاة الاحترام والوقار في التعبير في ممارسة العمل الفني الجرافيتي، بما يتناسب مع التقاليد الاجتماعية والانسانية ليحمل العمل رسالة فنية وجمالية ونقدية نظيفة وخالية من أي توجه جارح أو خادش. أما عن موضوع المهرجان فقال: يأتي إبداع الفنانين الشباب في هذه الدورة الثالثة من مهرجان الجرافيتي حراً متنوعاً من خلال ألوان العلم المصري (الأحمر، الأبيض، والأسود).