ترجمة : ابتهال مخلوف مع مرور مائة يوم علي تولي ديفيد كاميرون منصب رئيس الوزراء البريطاني يتمتع الائتلاف الحاكم بين حزبي المحافظين والأحرار الديمقراطيين بدعم البريطانيين في القضية الرئيسية المثيرة للجدل في بريطانيا حاليا وهي برنامج التقشف وخفض الإنفاق الحكومي. وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الجارديان" البريطانية ونشرت نتائجه أمس أن البريطانيين يظهرون تأييداً أولياً قوياً لخطط جورج اسبورن وزير الخزانة البريطاني التي تهدف لتطبيق تقشف كبير في الإنفاق الحكومي ورفع نسبة الضرائب بنسبة تصل إلي 20 %. وبالرغم من مزاعم حزب العمال المعارض أن الاستقطاعات في الميزانية تحمل في طياتها أخطاراً مضاعفة وسوف تضر بمصالح الفقراء في بريطانيا بصورة أشد، إلا أن الاستطلاع كشف أن 44% من البريطانيين يرون أن الحكومة الائتلافية تبلي بلاءً حسناً في سعيها لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في مقابل 37% يرون العكس. وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أن الناخب البريطاني علي استعداد لمؤازرة أسبورن الذي يتهم أسلافه بدءً من أليستير دارلينج وزير المالية في عهد حكومة جوردان براون بالمسئولية بما وصل إليه الاقتصاد البريطاني بسبب العجز المالي. وعلي صعيد تقييم أداء ديفيد كاميرون، أكدت نتائج الاستطلاع أيضاً أنه لايزال يتمتع بشهر عسل سياسي بقيادة نيك كليج حليفه في الائتلاف الحاكم وزعيم حزب الأحرار الديمقراطيين؛ اذ إن 57% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن اداء كاميرون جيد في المائة يوم الأولي من حكمه.