تصاعدت حدة غضب الأهالي خصوصاً في الزيتون والمقطم والمعادي والبساتين ومدينة السلام والهجانة بعد قطع التيار الكهربائي عدة مرات آخرها مساء أمس الأول، ووصل الأمر إلي أن البعض تناول إفطاره في الظلام وأدوا صلاة التراويح في الظلام أيضًا علي صوت المؤذن فقط وحاول د. محمد عوض رئيس الشركة القابضة للكهرباء تبرير ذلك بقوله إن المواطنين امامهم خياران الاول انقطاع الكهرباء بالتناوب عن المناطق خلال ساعات الذروة تخفيفا للاحمال، والثاني عدم انقطاع الكهرباء وزيادة الاحمال علي الشبكة الكهربائية. وبدا المسئول في حالة ارتباك، إذ في حين حمل المسئولية علي الاحمال الزائدة، فإنه راح يلقي بمسئولية انقطاع التيار علي جهات أخري. وقال عوض: أن انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات وسوء حالة المازوت أدي إلي نقص في قدرات التوليد وانخفاض قدرة الوحدات بحوالي 1600 ميجاوات مما تسبب في لجوء شركات الكهرباء إلي إجراء عملية التخفيف. وأضاف أن هذا التخفيف حدث نظرا لأن وحدات الشبكة الكهربائية مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي والمازوت كوقود احتياطي إلا أنه في الفترة الماصية انخفضت نسبة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء إلي حوالي 79% بعد أن كانت حوالي 98%. وأضاف في تصريحاته ل«روزاليوسف» إن الناس «بتتمنجه» بالتكييفات - علي حد تعبيره - ومش عايزة النور يقطع «لو عايزين تشغلوا التكييفات» اطفوا باقي الاجهزة الكهربائية مثل الغسالات والسخانات خاصة في وقت الذروة التي يبدأ من الثامنة ويستمر حتي العاشرة مساء. وقال: إن الكهرباء بتنقطع عندي في البيت وهذا طبيعي مع زيادة الاستهلاك اليومي الذي يقفز في بعض الاحيان الي 23 ألف ميجاوات. من جانبه أرجع محمد مرسي رئيس نقابة العاملين بالمرافق والطاقة وعضو مجلس الشوري أيضا أسباب الأعطال المتكررة في الشبكة الكهربائية إلي عدم ترشيد الاستهلاك وتزايد استخدام أجهزة التكييف. وقال مرسي خلال اجتماعه أمس مع ممثلي العاملين في قطاع الكهرباء وعدد من اللجان النقابية إن معدلات استخدام أجهزة التكييف ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل إلي حوالي 3 ملايين جهاز حتي نهاية العام الماضي 2009 بعد أن كانت 700 ألف جهاز في عام 2006 مشيرا إلي أن الإجراءات التي تتخذها وزارة الكهرباء الآن بتخفيض الأحمال بنسبة 5% لمدة ساعتين في وقت الذروة تهدف للحفاظ علي الشبكة القومية وتوفر للدولة حوالي 7 مليارات جنيه سنويا في الوقت الذي يحصل فيه 98% من المشتركين علي دعم استهلاك منزلي بنسب متفاوتة. من جانبهم أعرب العاملون في قطاع الكهرباء عن ارتياحهم لقرار القيادة السياسية بشأن تحديد منطقة الضبعة لإقامة المشروع النووي رافضين دعاوي التشكيك في المشروع الذي يهدف لدعم الاقتصاد القومي. فيما نجحت النقابة في إنهاء أزمة عمال شركة إيلجيكت بعد الاتفاق مع الإدارة علي صرف الحوافز الخاصة بهم. في سياق متصل تعرض عدد من المساجد إلي انقطاع متواصل للتيار الكهربائي خلال أيام رمضان قبيل صلاة العشاء، وأكد المصلون أن هناك انقطاعًا متكررًا في الكهرباء، هو ما أدي إلي بلبلة في الصلاة حيث كان البعض يسجد بعد سجود الإمام بفترة لعدم سماعه. وقال الشيخ شوقي عبداللطيف وكيل وزارة الأوقاف أن هناك مشكلة في بعض المساجد، أثناء صلاة التراويح، حيث إنه عند انقطاع الكهرباء في الصلوات العادية يقوم أحد المصلين برفع صوته لإبلاغ من وراءه أما في التراويح فالصلاة جهرية، وينبغي أن يسمع صوت الإمام عند القراءة.