تزايدت الانقسامات في الولاياتالمتحدة حول إقامة مسجد قرب موقع برجي التجارة اللذين دمرا خلال هجمات سبتمبر، كما اثار تأييد باراك اوباما لإقامة المسجد جدلا شديدا في الولاياتالمتحدة ما حمل الرئيس الأمريكي علي القيام بتوضيح والتشديد علي أن المسالة "مسألة مبادئ". وأوضح أوباما "لم ولن اتحدث عن مدي صواب اتخاذ قرار بناء مسجد هناك" بالقرب من موقع برجي مبني مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، تحدثت تحديدا عن الحق المكفول للناس منذ تأسيس البلاد"، في اشارة الي دستور الولاياتالمتحدة الذي يضمن حرية العقيدة. يأتي ذلك بعد تعرض أوباما لانتقادات شديدة من معارضي بناء المسجد، ويبدو أن الجدل تحول إلي قضية سياسية ستكون مثار نقاش خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي التشريعية في شهر نوفمبر المقبل. ويقع المسجد قرب موقع "الأرض صفر" حيث كان مركز التجارة العالمي الذي دمر خلال هجمات 11 سبتمبر 2001. وكانت مجموعة من المسلمين قد اشترت المبني في 2009 وبدأت في إقامة الصلاة فيه. وعلي خلفية قرار الأسبوع الماضي بأن ذلك المبني لا يشكل معلما مهما ويمكن إزالته، أبدت هذه المجموعة رغبتها في بناء مسجد من 15 طابقا ومركز للثقافة الإسلامية في الموقع. ومع اقتراب الموعد الذي يجري فيه إحياء الذكري التاسعة لتلك الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2700 شخص، تتصاعد الخلافات بشأن المشروع. وأبدي حاكم نيويورك، ديفيد باترسون، تأييده لفكرة بناء مسجد، لكن علي أن يكون بعيدا جدا من "جراوند زيرو". واختلف معه عمدة المدينة، مايكل بلومبيرج، قائلا إنه لا ينبغي علي الحكومة التدخل في الحرية الدينية. ويخطط المعارضون لإطلاق حملة بنشر ملصقات في ربوع شبكة الترام والحافلات الكبيرة في نيويورك قبل الحادي عشر من سبتمبر. ومن بين من يعارضون بناء ذلك المسجد سارة بالين، المرشحة لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008 وبعض أعضاء حركة تي بارتي المحافظة ورابطة مكافحة التشهير اليهودية إلي جانب بعض أفراد أسر أولئك الذين لقوا حتفهم في تلك الهجمات الإرهابية. ويتولي الترويج للمشروع إمام يعمل في نيويورك منذ وقت طويل وهو فيصل عبد الرءوف وزوجته اللذان يروجان لفكرة بناء مركز إسلامي منذ أعوام، وهما يخططان لتقديم طلب إلي السلطات بشأن بناء ذلك المركز كمنظمة غير ربحية والسعي نحو جمع التمويلات من أجل بنائه.