ثمة علاقة بين الفلسفة والطعام خاصة في جنوب شرق آسيا حيث تنتشر الفلسفة البوذية واذا كان المطبخ الهندي له تأثير كبير علي المطبخ الماليزي والمطابخ الفيتنامية والإندونيسية والتايلاندية. فالأساس يرجع الي اعتماد المطبخ الهندي علي النبات وابتعاده عن اللحوم نتيجة انتشار الفلسفة البوذية في الهند منذ قديم الزمان. والطريف ان العالم العربي الذي يعتمد في مطبخه علي اللحوم يحب الأكل الهندي وهناك الكثير من الاكلات العربية أصلها هندي حتي أسماء بعض أنواع البهارات والتوابل وغيرها والمطبخ الهندي أحد أعرق وأهم المطابخ المعروفة حول العالم، التي أثرت تاريخيا في الكثير من المطابخ الأخري في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا بعد الحربين العالميتين القرن الماضي. لذلك فالمطاعم الهندية في بريطانيا يذهب اليها 2.5 مليون شخص في الأسبوع وتصل قيمة قطاع المطاعم الهندية والاكلات الهندية في البلاد إلي أكثر من 3.2 مليار جنيه إسترليني، أي ثلثي قيمة قطاع المطاعم بأكمله. وبالطبع يعود هذا إلي عدد المهاجرين في بريطانيا من أصول هندية وباكستانية وبنغالية. وفي الولاياتالمتحدة هناك ما لا يقل عن 10 آلاف مطعم هندي، و1200 نوع من أنواع الأطعمة والخضار والفاكهة والنباتات الهندية في الأسواق منذ عام 2000 . وأشهر ما في المطبخ الهندي في المطاعم بالخارج هو طبق ال«كاري» (curry) لطعمه الحار القوي.. ويقال إن اسم الكاري يعني «صلصة». ومع هذا يقال إن هناك الكثير من الأطباق المعروفة في عالم الكاري كأطباق ال«تندوري» (مثل تشيكن تيكا Chicken tikka) لا تعود إلي أصول هندية. فمثلا هذا الطبق المشهور جدا من أصول بنجابية، وقد انتشر منذ فترة طويلة في جنوب آسيا. وهو عبارة عن قطع من الدجاج الخالي من العظام منقوعة ومغموسة في اللبن والبهارات والفلفل الحار، تطبخ في فرن «التندور» المصنوع من الطين. وتعني كلمة «تيكا» «قطع صغيرة». وفضلا عن أن أهل البنجاب يستخدمون حاليا لحم الدجاج بالعظام، فإنهم أيضا يلجئون إلي شي الدجاج أحيانا علي الفحم. ويقدم الطبق عادة مع البصل والليمون والكزبرة. ويبدو أن العرب والأفغان والإيرانيين يستخدمون أطباقا مشابهة وبأقل حدة من ناحية طعمه الحار.