في محاولة مصرية جديدة لدفع عملية السلام، عقد الرئيس حسني مبارك قمتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني، وكان قد وصل أبومازن للقاهرة صباح أمس باحثا عن مساندة مصرية جديدة في مواجهة الضغوط الأمريكية علي الفلسطينيين للعودة للمفاوضات المباشرة دون ضمانات حقيقية طلبها أبومازن من الرئيس الأمريكي أوباما، وأطلع الرئيس في القصر الرئاسي علي مباحثاته مع ميتشيل - لإستئناف المفاوضات علي نحو يقضي بتحقيق حل الدولتين «علي أر ض الواقع». وجاءت القمتان عقب جولة جديدة للمبعوث الأمريكي للمنطقة «جورج ميتشيل» لم تسفر عن أي جديد رغم التوقعات التي سبقته بإعلان بداية المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين. والإسرائيليين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أحبط هذه الترتيبات برفضه طلباً فلسطينيا ببدء المفاوضات المباشرة علي أساس البيان الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية في مارس الماضي، ووصفها نتانياهو بالشروط الفلسطينية المسبقة، خاصة أن البيان يدعو إلي إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 في أعقاب مفاوضات تمتد لعامين مع تجميد الاستيطان ووقف هدم البيوت الفلسطينية في القدسالشرقية. فيما تناولت قمة مبارك - عبدالله آخر التطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين علي رأسها آخر المستجدات في عملية السلام إلي جانب تطورات الأوضاع في لبنان والعراق والسودان والصومال، وتركزت المحادثات بين الزعيمين علي مستقبل المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والشروط التي يؤكد عليها أبومازن لاستكمال هذه المفاوضات. شئون عربية