استمراراً لمسلسل حوادث الطرق العنيفة خلال الأيام الأخيرة، لقي صباح أمس 5 مصرعهم بينهم سيدتان، وأصيب 16 آخرون إثر انقلاب مقطورة عند مدخل البساتين بالمنطقة الجنوبية بالقاهرة تسببت في تحطم 10 سيارات. تناثرت علي الطريق السيارات في محاولة للابتعاد عن موقع الحادث تفاديا بسياراتهم، وحاول الأهالي والمارة إنقاذ الركاب إلا أن محاولاتهم التي تفتقد الخبرة والإمكانيات حالت دون ذلك مع حجم الكارثة، انتقلت 7 سيارات تابعة للحماية المدنية بإشراف المقدم أحمد خلاف مشرف عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بناء علي البلاغ الذي تلقاه اللواء حسن كاظم مستشار محافظ القاهرة للمتابعة، ونقل المصابين لسيارات الإسعاف بعد تحديد إصاباتهم والإسعافات الأولية وتحديد المستشفي المطلوب نقلهم إليه بحسب الحالة. استدعت قوات الحماية المدنية 25 سيارة إسعاف تابعة لمحافظتي القاهرة وحلوان المتمركزة علي الطريق والاستعانة بالحماية المدنية بها للسيطرة علي الموقف ومحاولة وقف نزيف الدم علي الطريق الذي توقفت عليه حركة المرور فيما واصلت جهات الإنقاذ رفع آثار الاصطدام لتسيير حركة المرور. وصرحت النيابة بدفن الجثث، وتولت التحقيق والاستماع للركاب المصابين والتعرف علي ملابسات الحادث ومعرفة المتسبب فيه، حيث إنه الحادث الثالث علي التوالي بنفس الموقع خلال أسبوعين. من جانبها قررت وزارة التضامن صرف 5 آلاف جنيه عن كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب في الحادث. تسبب الحادث في تعطل حركة المرور علي الطريق الدائري حتي محور المنيب مروراً بشارع البحر الأعظم. وفي مشهد مأساوي أبكي بعض المواطنين الذين حملوا جثث الضحايا تم العثور علي ملابس لطفل صغير مليئة بالدماء، وأكد شحاتة محمد أحد شهود العيان ل«روزاليوسف» أن سبب الحادث هو السرعة الزائدة وأنهم سمعوا صراخ المارة علي الطريق في الصباح الباكر وعندما توجهوا إلي أعلي الدائري شاهدوا الدماء تملأ السيارات وأكدوا أن سائق المقطورة مقطورة أسيوط لم يستطع السيطرة علي سيارته لتصطدم بباقي السيارات من الخلف، كما أشرف العقيد سيد فتحي علي نقل المصابين إلي المستشفيات وسيولة الحركة المرورية. من جانب آخر أصيب ثمانية أشخاص بينهم ضابط شرطة بأمن الموانئ في حادثين منفصلين بالبحر الأحمر ولقي طفل وفتاة وأربعة أخرون مصرعهم وأصيب 7 أشخاص بالإسكندرية فيما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 36 في 3 حوادث تصادم علي طريقي المنيا الصحراوي الشرقي والزراعي.