بعبارات ساخرة وحس كوميدي تمكن من أن يجد لنفسه مكاناً في عالم الكوميديا علي طريقته الخاصة.. فهو يبحث عن البسمة في وجوه من حوله وذلك ما قاده إلي تقديم عروض فن الاستاند أب كوميدي وكلمة السر وراء نجاحه «ضحكة من القلب». إنه بيتر ظريف أحد أهم مقدمي الاستاند أب كوميدي هذا الفن الذي ظهر علي الساحة الفنية في مصر ويقول إن الصدفة لعبت دوراً في اكتشاف موهبته وتوجهه الي هذه النوعية الفنية، فهو يعمل بإحدي شركات الاتصالات وخلال إقامة الحفل السنوي لها قام بتقديم فقرة كوميدية وكانت هي الشرارة الأولي التي أضاءت له الطريق نحو الفن حيث تلقي الكثير من ردود الأفعال المشجعة من زملائه الذين طالبوه بتكرار التجربة. كلمات الاشادة كانت الدافع لاكتشاف موهبته التي لم يلتفت اليها من قبل فهو يهوي التمثيل والكتابة منذ الصغر ولكنه لم يفكر يوماً في الاتجاه الي الفن، وقد شاءت الأقدار أن يستمع إلي نصيحة أصدقائه ويتقدم إلي قناة موجة كوميدي وهي أول فضائية تهتم بفن الاستاند أب كوميدي وفي شهر فبراير الماضي تعرف عليه الجمهور من خلال أولي حفلاته التي قدمها تحت عنوان «هيستريا» ومن ثم توالت العروض فقدم حفلات علي مسرحي الأوبرا، وساقية عبد المنعم الصاوي. يحرص بيتر علي تناول المشاكل الاجتماعية والسلوكيات السلبية التي يقوم بها البعض باسلوب ساخر حتي يلقي الضوء عليها عن طريق مشاهد قصيرة تحمل رسائل غير مباشرة للجمهور في اطار كوميدي فقد ناقش في حفلاته السابقة الخلافات الزوجية والزحام المروري و تكدس المواصلات العامة وخدمة العملاء وغيرها من الموضوعات. يوضح أنه يقوم بكتابة تلك المشاهد بنفسه لذلك يحرص علي ان يصطحب الورقة والقلم معه في كل مكان حتي يتمكن من تدوين المواقف التي تمر به أو بالمحيطين حوله والتي قد لا تجذب انتباه الآخرين لكنه يجد فيها ما يمكن ان يقدمه للجمهور. يوضح بيتر أن فن الاستاند أب كوميدي ليس ظاهرة جديدة في مصر لانه موجود منذ زمن طويل ولكنه لم يعرف بهذا الاسم الا مؤخراً فالممثل الذي يقف علي خشبة المسرح لمدة 10 دقائق ويقدم مشهداً كوميدياً بمفرده امام الجمهور يؤدي هذا الفن لكن في اطار مسرحية. التطوير كلمة يسعي اليها في الفترة المقبلة حيث يستعد للمشاركة في كورس لتعليم كتابة السيناريو من أجل أن يخرج ما بداخله علي الورق بشكل افضل علاوة علي انه يسعي الي تأسيس فريق استاند أب كوميدي و يتمني ان يجد بمصر مسرحاً خاصاً بهذا الفن كما هو الحال في بعض الدول الاوروبية.