بدأت السنة المائية الجديدة وموسم فيضان النيل أمس من الهضبة الإثيوبية الذي يوفر لمصر 85% من حصتها المائية السنوية.. وسجل منسوب المياه أمام السد العالي في أول يوم فيضان 169 مترا و77 سنتيمترا بانخفاض سنتيمترين عن منسوب أمس الأول، حيث سجلت المقاييس المائية 139 مليون متر مكعب واردة من أعالي النيل أمس، فيما بلغت محتويات المياه ببحيرة ناصر 96 ملياراً و611 مليون متر مكعب بعد صرف 225 مليون متر مكعب لتلبية احتياجات البلاد من مياه الشرب والزراعة والصناعة والتنمية. وقال د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري إنه لا يمكن الحكم علي متوسط الإيراد إلا بعد انتهاء شهر أغسطس الذي يتوقع أن تصل خلاله 40% من إيراد الفيضان، واستقبلنا بالفعل 10% من وارده خلال شهر يوليو، مؤكدا أن فيضان هذا العام سيكون أعلي من العام الماضي وفقا لتقارير التنبؤ لمراكز الرصد بالوزارة. ومن جانب آخر بدأت أعمال بعثة مبادرة حوض النيل لدراسة حركة الإطماء ببحيرة ناصر أمس والممولة من البنك الدولي ويشارك فيها خبراء من هيئة السد العالي ومعهد بحوث النيل وعدد من خبراء الري السودانيين وتستمر أعمالها لمدة 15 يوما داخل الأراضي السودانية تعقبها رحلة مماثلة داخل الأراضي المصرية. وكشفت أحدث دراسات الإطماء بالبحيرة ترسب نحو 6 مليارات متر مكعب من الطمي بقاع بحيرة ناصر منها 82% داخل الجزء الموجود بالأراضي السودانية و18% فقط في الأراضي المصرية، كما أكدت الدراسة أن الطمي تترسب 60% منه في السعة الميتة للبحيرة و40% في السعة الحية أي ما يمثل مليارا واحدا سعة من 90 ملياراً من السعة المتاحة لتخزين المياه ببحيرة ناصر وهو مالا يمثل أي خطورة علي القدرة التخزينية في السنوات القادمة. وراجعت لجنة إيراد نهر النيل برئاسة د.حسين العطفي رئيس مصلحة الري في أول اجتماع لها استعدادا لفيضان النيل الجديد عدداً من التقارير التي أعدها رؤساء قطاعات الري والتخطيط وشئون توزيع المياه وهيئتي السد العالي والصرف ومركز التنبؤ بالفيضان ومعهد بحوث النيل لبيانات الأرصاد وتحليل صور الأقمار الصناعية لاعالي النيل لبيان مؤشر شدة فيضان هذا العام وفي ضوء انخفاض الإيراد المائي لفيضان العام المائي المنتهي وبلغ 42 مليارا و500 مليون متر مكعب.