كشف د.محمد المصري الأمين السابق للتجمع بالإسماعيلية عن أنه تقدم باستقالته بصورة نهائية من الحزب، بعد أن تجاوز حزبه خبراته علي حد وصفه، وراهن علي شخص آخر غيره! وقال المصري في حواره ل«روزاليوسف» إنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كمستقل، متهما مجدي شرابية، الأمين العام المساعد لشئون التنظيم، بالسيطرة علي الحزب وقراراته المختلفة، فضلاً عن الضغط علي القيادات المركزية لتنفيذ هذه القرارات إذ يمتلك زمام الأمور بالعديد من المحافظات. ولفت المصري إلي أن اختيار لجنة الانتخابات، الخاصة بالحزب، لأيمن جلال أمين التنظيم بالمحافظة للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم أنه كان المحرك الأول بالنسبة له للإقدام علي هذه الخطوة، إلا أنه لم يكن السبب الوحيد، إذ إن الحزب -علي حد وصفه- لم يعد به سوي من ليس لهم تاريخ سياسي، ومن يسعون للسيطرة علي مقدراته! ما الأسباب التي دفعتك لتقديم استقالتك من الحزب؟ - استقالتي ليست مفاجأة وشاركت منذ عامين في معركة التغيير ضمن «جبهة الإصلاح والتغيير» التي تشمل العديد من القيادات علي رأسها سيد عبدالعال، أمين عام الحزب، والراحل علي الديب وهاني الحسين وغيرهم ولكني تعرضت لحرب شرسة هدفها التشهير بسمعتي لتصفيتي سياسيا.. وهو ما انتهي بإقصائي من موقعي كأمين محافظة.. إذ كانت جبهة التجمع الموحد هي التي تقود هذه الحرب، خاصة مجدي شرابية. ولماذا يسعي شرابية لمحاربتك كما تقول؟ - شرابية اعتاد منذ فترة السيطرة علي أمانات الحزب.. والإسماعيلية ليست الأولي في هذا، وكنت ممن هاجموا سيطرته.. والهجوم علي مزدوجي العضوية المنتسبين للحزب الشيوعي المصري مع الزميلين علي الديب وعطية الصيرفي وتهدف محاولات جناح التنظيم بالحزب للسيطرة علي كل المحافظات تمهيدا للاستيلاء عليه باعتباره تركة خاصة. ولماذا لم تلجأ لرئيس الحزب أو القيادات المركزية لمساندتك في هذه المعارك؟ - لجأت لرئيس الحزب والأمين العام لإبداء رغبتي في الترشح لمجلس الشعب والتأكيد علي وجود أصوات متعددة تدعمني بالمحافظة من خلال عضويتي بالمجلس المحلي للمحافظة وطمأنوني ولكن كانت هناك ضغوط تمثلت في استقالة شرابية الأخيرة وتهديده بعقد لجنة مركزية لفرض قرارات ومنها الموافقة علي أيمن جلال بدلاً مني. ولماذا لم تقدم أوراق ترشيحك للجنة المحافظة كما هو المعتاد وفقًا للائحة الحزب؟ - لجنة المحافظة لا تنعقد حتي أستطيع أن أقدم أوراق ترشيحي وهناك العديد من الخلافات التنظيمية مع أعضائها. وما رأيك في الاتهامات المالية الموجهة إليك منذ توليك موقع أمين الإسماعيلية؟ - مجرد اتهامات سياسية لا يمكن إثباتها وتدخل في إطار المكائد.. فليس لها أساس من الصحة. وهل ستخوض معركة الانتخابات بعد استقالتك؟ - بالفعل سوف أترشح مستقلاً بعيدا عن الحزب، خاصة أنه في رأيي فقد ثقله بعد ترشيحاته الأخيرة بالمحافظة التي تعد «كارثة» لأنها تقتصر علي قيادات صغيرة ليس لها تاريخ سياسي ولا تنتمي لليسار، ولكن كنت متمسكا بحزبي رغم علمي بأنه لن يدعمني ماديا باعتباره أفقر الأحزاب السياسية.