كتب - إبراهيم جاد - فريدة محمد - مايكل عادل -المنيا علاء الحينى تكرار دعاوي عدد من كهنة الكنيسة الارثوذكسية للتظاهر في الكاتدرائية بالعباسية، لأمور مناط علاجها مؤسسات الدولة والقانون، جدد مطالبات إصدار قانون منع التظاهر في دور العبادة مسيحية كانت أو إسلامية، لمواجهة مثيري الفتن الطائفية العابثين بأمن وسلامة المجتمع. المطالبات امتدت إلي ضرورة محاكمة كاهن دير مواس بالمنيا والثلاثين كاهن الداعين للتظاهر والتصعيد مدعين اختطاف كاميليا زاخر زوجة الكاهن سمعان تداوس خاصة مع تجدد الدعوة للتظاهر التي اطلقها الأنبا اغاثون أسقف مغاغة احتجاجا علي ما وصفه بتعنت المحافظ وايقافه لترخيص بناء كنيسة بمغاغة، في الوقت الذي تجمع فيه عشرات الأقباط بمطرانية مغاغة علي إثر قرار أصدره اغاثون لجميع كنائس المطرانية بمركز ملوي والعدوة ومغاغة برفع لافتات احتجاج علي وقف أعمال البناء بالمقر الجديد للمطرانية مهددا بنقل الاحتجاج للكاتدرا بالعباسية. ومن جانبه نفي د. أحمد ضياء الدين محافظ المنيا في تصريحات ل«روزاليوسف»: الغاءه أي ترخيص خاص بناء المطرانية مؤكدا أن سبب الوقف هو مخالفة شروط الترخيص، حيث عقد اجتماعاً بالمحافظة حضره كهنة المطرانية والقيادات المحلية والأمنية وتم الاتفاق خلاله علي الحصول علي ترخيص بناء مطرانية جديدة شريطة هدم القديمة وتسويتها بالأرض وإنشاء مستشفي خدمي مكانها غير أن بنود الاتفاق لم تنفذ. وأوضح ضياء الدين أن الترخيص ينص علي تشييد مبني الكنيسة علي مساحة 1200 متر مربع مكون من بدروم أرضي وبلكونة للسيدات وتشييد مبني خدمي علي مساحة 812 متراً مربعاً مكون من بدروم أرضي و9 أدوار ولا يتم التنفيذ ألا بعد بناء سور حول مساحة المطرانية الجديدة والمساحة الإجمالية البالغة فداناً وأن يتم البناء تحت إشراف الإدارة الهندسية لكن قيادات المطرانية لم يلتزموا ببنود الاتفاق والتصريح. ومن جانبه قال الأنبا اغاثون أسقف مغاغة: إن الأقباط لا يمارسون ضغوطاً علي الدولة بالتظاهر مضيفا سنمهل المحافظ حتي نهاية اليوم الثلاثاء وإذا لم يحل الأزمة سنبدأ في اعتصام سلمي وهذا حقنا وألا سنعتصم داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ومن جانبه أعرب الأنبا اغابيوس أسقف دير مواس عن خجله من الاتهامات الكاذبة التي اطلقها القس تداوس للمسلمين باختطاف زوجته، مضيفا في تصريح ل«روزاليوسف»: لم يحدث اختطاف مطلقا والأقباط في دير مواس «غلابة» وبسطاء وعندما قال القس زوجتي خطفت انتشرت الشائعات، مضيفاً اصدرت تعليمات للكهنة بعدم اللجوء لأي تصرف من شأنه أثارة البلبة وتأجيج مشاعر المصريين محذراً من تكرار اطلاق الاتهامات الباطلة أو التظاهر دون الرجوع لقيادات الكنيسة. وقال القمص ويصا صبحي وكيل مطرانية دير مواس مطلق الاتهام للمدرس المسلم بالوقوف خلف اختفاء زوجة الكاهن «الأمور أصبحت هادئة الآن ودورنا كده انتهي ولن اتكلم للإعلام في هذا الأمر». وطالب المفكر القبطي جمال أسعد بضرورة محاكمة القس تدرس سمعان وال30 كاهناً الذين تظاهروا معه وساعدوه علي حشد الأقباط سواء كانت المحاكمة أمام القضاء أو محاكمة كنسية إذا كانت الكنيسة تراعي سلامة الوطن والوحدة الوطنية لما أدت أفعالهم لتهديد السلم العام دون دليل علي مزاعمهم التي ثبت بطلانها مشدداً علي ضرورة اصدار قانون يجرم التظاهر في دور العبادة كون التظاهر في دور العبادة يكرس للدولة الدينية ويناقض المدنية.. وأكد د. نبيل لوقا بياوي عضو مجلس الشوري أن ثقافة التظاهر في دور العبادة بشكل عام تحتاج لإعادة نظر لأنها غير حضارية وهناك من يستغلها لتحقيق أجندة خاصة واللجوء لها دون أسباب موضوعية يفقدها مصداقيتها ويتحول لشو ولن يتقبل أحد تظاهر المسلمين في الأزهر الشريف لأنه يحول المطالبات من حق لأفرادها لمطالب طائفية تضرب فكرة المواطنة في مقتل معتبرا اللجوء للقانون وتفعيله هو الحل لمواجهة المشكلات.
